الجيش العراقي مدعوما بميليشيات يحاول منذ أيام استعادة تكريت.

رأى مسؤول عسكري عراقي الأحد أن مشاركة التحالف الدولي "ضرورية" في عملية استعادة مدينة تكريت، حيث تتقدم القوات الأمنية بشكل "بطيء" في مواجهة القنص والعبوات الناسفة التي زرعها تنظيم "الدولة".

وقال قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لوكالة فرانس برس "إذا كان هناك في بعض الأحيان معلومات دقيقة، الأميركيون لديهم أجهزة متطورة (...) وبإمكانهم تحديد الأهداف بالضبط، والمعالجات ايضا دقيقة".

واضاف ان "التقنية العالية للطائرات والأسلحة" لدى التحالف تجعل "أي معالجة من قبلهم ضرورية"، وذلك في تصريحات من جامعة تكريت (160 كيلومترا شمال بغداد) التي تستخدمها القوات كقاعدة عسكرية.

واكد الساعدي أنه طلب "منذ بداية العملية" عبر وزارة الدفاع العراقية، توفير إسناد جوي من التحالف، إلا أن ذلك "لم يتم".

ورجح أن ذلك يعود "لجانب سياسي وليس عسكري".

ولم يشارك التحالف الذي ينفذ ضربات جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا، في العملية التي بدأت في الثاني من مارس لاستعادة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وهي أكبر هجوم عراقي ضد تنظيم الدولة منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في يونيو 2014.

في المقابل برز دور ايراني تمثل بوجود قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني في صلاح الدين، بحسب صور نشرتها وسائل إعلام إيرانية، والمشاركة الواسعة للفصائل الشيعية المدعومة من طهران.

وكانت الولايات المتحدة اعربت عن "قلقها" من الدور الإيراني في تكريت، علما أنه سبق لطيران التحالف دعم عمليات شاركت فيها فصائل شيعية، لا سيما في جرف الصخر جنوب بغداد في أكتوبر.