بغداد - سانا
تمكنت قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي الوطني من تأمين طريق استراتيجي في محافظة صلاح الدين وسط العراق وبسط السيطرة على العقد المهمة فيه بعد معارك شرسة مع عصابات تنظيم “ دولة العراق والشام ” الإرهابي.
وقال عضو اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين خالد جسام لمراسلة سانا في بغداد إن “قوات الجيش والحشد الشعبي تمكنت بعد معارك شرسة مع عصابات تنظيم /داعش/ من السيطرة التامة على الطريق الاستراتيجي الحولي الرابط بين مناطق جنوب تكريت وصولا إلى مصفى بيجي ومن شمال تكريت إلى مصفى بيجي ومنه إلى قاعدة سبايكر”.
وأوضح جسام أن “قوات الجيش والحشد الشعبي كثفت من وجودها على الطريق الحولي الذي يعد طريقا مهما واستراتيجيا تستخدمه القوات الأمنية التي ستنفذ خلال الفترة القادمة معركة لتحرير مدن المحافظة الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين”.
وتخضع أجزاء واسعة من محافظة صلاح الدين لسيطرة إرهابيي داعش منذ حزيران الماضي وقد تمكنت القوات الأمنية من استعادة السيطرة على عدة أحياء قريبة من مركز مدينة تكريت بقتال تسبب بمقتل مئات الإرهابيين.
كما يسيطر إرهابيو “ داعش ” على ناحية يثرب جنوب مدينة تكريت وهي آخر منطقة يتواجد فيها الإرهابيون بعد طردهم من ناحية الضلوعية وإحباط عشرات المحاولات لاقتحام قضاءي الدجيل وبلد.
من جانب آخر أعلنت قيادة عمليات صلاح الدين أن القوات الأمنية وجهت ضربة لمعاقل داعش الإرهابي ما أسفر عن مقتل 18 إرهابيا في منطقة البجواري في بيجي بينهم ما يسمى والي بيجي المدعو عبد الله الكعود.
وفي الموصل كشفت قيادة شرطة محافظة نينوى عن تشكيل قوة قوامها خمسة آلاف مقاتل لتحرير نينوى من تنظيم داعش الإرهابي.
وقال قائد الشرطة اللواء الركن خالد الحمداني إن “سبعة أفواج من منتسبي وضباط شرطة محافظة نينوى جرت إعادة تنظيمها كدفعة أولى للمشاركة بالحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي وتحرير المحافظة من سيطرته” مشيرا إلى أن الملتحقين بالمعسكر بدؤوا بتلقي التدريبات اللازمة لتحقيق أهداف منتخبة مهمة في عملية تطهير المحافظة من تلك العناصر الإرهابية وأن ساعة الصفر لانطلاق العملية ستحدد بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية بعد التأكد من جاهزية قوات تحرير المحافظة بشكل تام.
وفي محافظة كربلاء أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة القبض على أربعة أشخاص كانوا يخططون لتهريب مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة إلى مدينة الموصل.
وقال رئيس اللجنة رئيس عقيل المسعودي في بيان تسلمت سانا نسخة منه إن قيادة شرطة محافظة كربلاء وبالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني القت القبض على أربعة أشخاص كانوا يقودون مركبتين كبيرتين محملتين بمادة التنر التي تستخدم في صنع العبوات الناسفة.
وأضاف المسعودي أنه تم ضبط المركبتين في إحدى نقاط التفتيش شمال كربلاء وفق معلومات استخباراتية مبينا أن المعلومات أفادت بأن المتهمين كانوا ينوون إخراج المركبتين من محافظة كربلاء وإرسالهما إلى الجانب الأيسر لمدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة العصابات الإرهابية واستخدام المادة في تصنيع العبوات الناسفة ضد القوات الأمنية والحشد الشعبي.
يذكر أن محافظة كربلاء تشهد وضعا أمنيا مستقرا إلا أنها تعد من محافظات العراق ذات التماس المباشر مع المناطق الساخنة في محافظتي الأنبار وبابل الأمر الذي جعل السلطات المحلية والقوات الأمنية تكثف من خططها لحماية المدينة من التحديات التي تشكلها المجموعات الإرهابية.
إلى ذلك أعلن مصدر في الشرطة العراقية أن قوة أمنية أحبطت محاولة لاستهداف منطقة بغداد الجديدة العاصمة بسيارة مفخخة.
وقال المصدر إن قوة من وحدة معالجة المتفجرات أبطلت في ساعة متأخرة أمس مفعول سيارة مفخخة معدة للتفجير كانت مركونة على جانب الطريق في منطقة النعيرية التابعة لمنطقة بغداد الجديدة مشيرا إلى أن العملية تمت بنجاح وبدون أي إصابات أو خسائر تذكر.
هذا ونفى جهاز مكافحة الإرهاب ما تناولته بعض وسائل الإعلام العربية بشأن اندلاع معارك مع إرهابيي “داعش” في حزام العاصمة وقرب مطار بغداد الدولي مشيرا إلى أن تلك المناطق مؤمنة بالكامل وأنه يجري حاليا بجولة ميدانية مع وسائل الإعلام لإثبات كذب ما تبثه وسائل الإعلام تلك من تقارير مغلوطة.
وقال المستشار الإعلامي لجهاز مكافحة الإرهاب سمير الشويلي إن القوات الأمنية التابعة للجهاز والتشكيلات الأمنية الأخرى تسيطر على مناطق حزام بغداد وهي مؤمنة بالكامل نافيا نفيا قاطعا أن يكون تنظيم “داعش” الإرهابي قد تعرض على مناطق حزام بغداد أو مطار بغداد.
وكانت بعض وسائل الإعلام بثت اليوم تقارير تفيد بإغلاق القوات الأمنية لمعظم شوارع العاصمة بغداد وأشارت إلى وجود حالة من التوتر بين أجهزة الأمن كما نقلت عن مصادر خاصة بها قولها إن قوات الأمن تخوض معارك مع تنظيم “داعش” قرب مطار بغداد الدولي.