بغداد ـ وام
بدأت القوات العراقية فجر اليوم عملية عسكرية واسعة لتطهير مناطق تكريت والدور والعلم في محافظة صلاح الدين من الإرهابيين وقال مصدر في قيادة العمليات المشتركة لمراسلة سانا
في بغداد إن “قوات عراقية مشتركة من قيادات عمليات بغداد وصلاح الدين وسامراء وجهاز مكافحة الإرهاب والفرقة الذهبية وقوات
الحشد الشعبي المكونة لقوة تحرير العراق المشتركة شنت عملية برية وجوية واسعة النطاق لتطهير مناطق تكريت والدور والعلم في محافظة صلاح الدين من العصابات الإرهابية”.
وأوضح المصدر أن “رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر منذ ساعات الفجر الأولى بتحرك تلك القوات معززة بالدبابات والمدرعات وكتائب المدفعية والناقلات المدرعة والأسلحة
المختلفة لتحرير مناطق صلاح الدين خصوصا المناطق المحيطة بمدينة تكريت ومناطق الدور والعلم”.
وأضاف المصدر أن هذه القوات تحركت عبر محورين أساسيين من محافظة ديالى وقضاء سامراء لتنفيذ العملية العسكرية مشيرا إلى “أن القوة المشتركة كانت قد شاركت في معارك جرف الصخر وجولاء والسعدية وحمرين ومناطق جنوب صلاح الدين وحققت انتصارات كبيرة فيها وطردت عصابات داعش الإرهابية منها”.
من جانبه كشف المعاون الأمني لمحافظ الأنبار غرب العراق عزيز خلف الطرموز عن قيام تنظيم /داعش/ الإرهابي بفرض أتاوات مقدارها 400 دولار عن كل شاحنة تدخل وتخرج من الأنبار عبر منفذ طريبيل الحدودي.
ونقل موقع السومرية نيوز العراقي عن الطرموز قوله اليوم “إن تنظيم داعش الإرهابي قام بالسيطرة على الطريق الدولي السريع بالقرب من مدينة الرطبة لأخذ الاتاوات” داعيا إلى قصف
تلك المنطقة للسيطرة على هذا الطريق لمنع استفادة التنظيم الإرهابي من تلك الأموال”.
من جهة أخرى وصف برلمانيون عراقيون عملية تدمير الآثار التاريخية في نينوى بمحاولة لطمس الحضارة العريقة لبلاد الرافدين مؤكدين أن تلك الجريمة ما هي إلا رسالة تعبر عن مدى همجية عصابات /داعش/ الإرهابية وتعطشها لشتى أنواع القتل والخراب والتدمير.
وأكد النائب عن محافظة نينوى طالب المعماري لشبكة الاعلام العراقي أن “داعش تنظيم ارهابي ومن غير المعقول أن يقوم ببناء دولة لأنه عصابات إجرامية والدليل ممارساته الإجرامية
وأعماله العدوانية بحق الإنسان وبكل ما يمت للثقافة والحضارة والتاريخ بصلة” مشيرا إلى “أن هناك مطالبات للمجتمع الدولي بالتدخل وحماية الآثار وتم تبليغ الشرطة الدولية /الانتربول والجهات المعنية بشأن تهريب القطع الأثرية إلى خارج العراق من أجل التبليغ عنها”.
في السياق نفسه أدانت لجنة الآثار البرلمانية ما قام به تنظيم /داعش/ الإرهابي من تحطيم للاثار التاريخية في متحف الموصل التي تعد شاهدا من شواهد الحضارة الآشورية والتي يعود تاريخها إلى الأف السنين وأشهرها باب نركال والثور المجنح ومكتبة الموصل الشهيرة التي تم حرق المخطوطات النادرة فيها وآلاف الكتب.
وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي اننا نستنكر هذه الجريمة التي تضاف لسلسلة الجرائم الإنسانية معربة عن تخوفها من أن يكون هذا العمل هو تغطية لتهريب وسرقة ونهب الآثار الموجودة
وذلك ما يخالف قرار مجلس الأمن الرامي لتجفيف الموارد المالية لتنظيم /داعش/ الإرهابي من خلال تهريب الآثار داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو إلى اتخاذ وقفة
جادة وسريعة لحماية الآثار العراقية من التهريب والاتجار بها بالطرق غير المشروعة واسترداد القطع المسروقة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كشف أمس عن قيام جهات ومؤسسات بالتعاون مع تنظيم /داعش/ الإرهابي بتهريب الآثار العراقية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم متوعدا بملاحقة التنظيم والحاق الهزيمة به على ما اقترفه من أعمال إجرامية بحق جميع العراقيين.