بغداد - شنخوا
اقتحم محتجون غاضبون من ذوي ضحايا قاعدة سبايكر، الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو، اليوم (الثلاثاء) مبنى مجلس النواب العراقي وحطموا أثاثه واعتدوا بالضرب على بعض موظفيه، احتجاجا على تجاهل مطالبهم.
وقال مصدر في البرلمان العراقي لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم "إن العشرات من ذوي ضحايا قاعدة سبايكر تجمعوا صباحا قرب مبنى مجلس النواب للمشاركة في الجلسة المقرر عقدها الثلاثاء بعد أن دعت رئاسة البرلمان 15 ممثلا عنهم للدخول إلى قاعة الاجتماعات".
وأضاف "أن ذوي الضحايا لم يلتزموا بالعدد المقرر واقتحموا المبنى ودخلوا جميعهم إليه بعد فشل القوة المكلفة بحماية بوابة البرلمان في المنطقة الخضراء وسط بغداد من منعهم".
وتابع "أن المحتجين انتشروا في مبنى البرلمان وأخذوا في تحطيم أثاثه وهم يهتفون ضد نواب البرلمان ورئيسه بسبب موقفهم الذي اعتبروه خذلانا لدماء أبنائهم، واعتدوا على ثلاثة من موظفيه".
وتمكن نواب تواجدوا في البرلمان وقت اقتحامه وبعض موظفيه من المغادرة منعا للاحتكاك بذوي الضحايا الغاضبين، حسب المصدر.
فيما قامت قوة أمنية بتطويق مبنى البرلمان، تمهيدا لإخراج المحتجين منه.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مناطق واسعة بالعراق قد أعدم العشرات من الجنود الذين كانوا يتحصنون في قاعدة القوة الجوية (سبايكر) شمالي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين منتصف شهر يونيو الماضي عند دخوله المدينة.
ويطالب ذوو ضحايا قاعدة سبايكر، بفتح تحقيق في الحادث لمعرفة المسؤولين عن مقتل أبنائهم وإعادة جثث القتلى منهم ومعرفة مصير المفقودين، وتعويض عوائل الضحايا وصرف مستحقاتهم المالية ومحاكمة الجناة أمام القضاء.