بغداد - العرب اليوم
وصلت اليوم /السبت/ تعزيزات من قوات مكافحة الإرهاب إلى مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق لمساندة القوات الأمنية بالمدينة التي يحاصرها مسلحو تنظيم(داعش) من عدة محاور.. بينما يتواصل نزوح المدنيين عن المدينة ومحيطها الذي شهد جرائم واسعة ضد المدنيين.
وقال نائب الفرقة الذهبية في الأنبار العميد عبد الأمير الخزرجي إن تعزيزات عسكرية من جهاز مكافحة الإرهاب متمثلة بفوجين إلى مدينة الرمادي ودخلت إلى منطقة المجمع الحكومي لدعم القطاعات العسكرية من قوات الجيش والشرطة المحلية وفوج الطوارئ ومقاتلي العشائر.
وكانت قوات من جهاز مكافحة الارهاب وصلت إلى قاعدة الحبانية العسكرية /30 كم شرق الرمادي/ قادمة من بغداد لمساندة القوات الامنية في الأنبار..وأن تعزيزات عسكرية اخرى ستصل الأنبار وتتجمع في قاعدة الحبانية للدخول إلى الرمادي.
من جانبه كشف النائب عن الأنبار وينتمي لاتتلاف "اتحاد القوى" العراقي أحمد السلماني إن عصابات داعش قتلت 300 منتسب ومتطوع ومنتم لأحزاب سياسية ومرشحين سابقين في مناطق " البو فراج" و"البو غانم" شمال شرقي الرمادي خلال اليومين الماضيين.
وأضاف: أن مسلحي داعش قتلت 100 منتسب للشرطة المحلية والمتطوعين لقتال داعش، فضلا عن قتل 200 منتسب ومتطوع وبعض المنتمين للأحزاب السياسية والمرشحين للانتخابات النيابية ومجالس المحافظات للدورات السابقة من "البو غانم".
من جهتها، طالبت عشائر الأنبار بدخول قوات "الحشد الشعبي" إلى مدينة الرمادي للمساعدة في تحريرها من داعش، وأكدت أنها قدمت بهذا الصدد طلباً رسمياً إلى رئيس الوزراء د.حيدر العبادي لدخول قوات الحشد.
على صعيد آخر، شرعت جمعية الهلال الأحمر العراقي اليوم بنصب مخيم لإيواء الأسر النازحة من محافظة الأنبار غربي بغداد، وأشارت إلى تقديم مساعدات غذائية وإنسانية إلى أكثر من 40 ألف نازح.. أكدت أن جميع النازحين يخضعون للتفتيش قبل دخولهم العاصمة.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد للجمعية محمد الخزاعي إن أعداد النازحين من الرمادي وبعض المناطق القريبة منه وصلت إلى أكثر من 100 ألف نازح، بواقع 27 ألف أسرة.. مشيرا إلى أن أغلب الأسر لجأت إلى طريق جسر "بزيبز" للوصول إلى العاصمة بغداد، باستثناء النازحين المتوجهين إلى الحلة جنوبي العراق.
ووصف الوضع الإنساني في منطقة الجسر بأنه " صعب جداً" نتيجة كثرة أعداد النازحين والظروف الأمنية المحيطة بهم.. لافتا إلى أن فرق الهلال الأحمر شرعت بنصب مخيم في قضاء أبو غريب لإيواء النازحين بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية.