أبوظبي ـ وام
تحتفل مملكة البحرين يومي/ 16/ و/17/ من شهر ديسمبر من كل عام بذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783 ميلادية والذكرى الـ/ 42 / لانضمامها للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية والذكرى الـ/ 14 / لتسلم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في المملكة. واستقلت البحرين عن التاج البريطاني عام 1971 لتبدأ مسيرتها بالتقدم والتطور من خلال قدراتها الذاتية الخاصة لا سيما وأنها أول دولة خليجية يكتشف فيها النفط عام 1932. وعلى الصعيد السياسي شهدت مملكة البحرين نقلة نوعية و منعطفا تاريخيا هاما لها بعد تولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة الحكم عام 1999 بإعلانه الإصلاحات الدستورية والميثاق الوطني الذي عادت من خلال الحياة البرلمانية والديمقراطية إلى المملكة. وتم الإعلان عن تشكيل لجنة وطنية لإعداد ميثاق العمل الوطني خلال عام 2000 ثم جرى استفتاء على الميثاق الوطني الذي حاز به على إجماع البحرينيين لتأتي بعده أول انتخابات نيابية في أكتوبر عام 2002. وأعلن ملك البحرين في خطاب له بمناسبة الذكرى الأولى لتدشين ميثاق العمل الوطني تحول البحرين من إمارة إلى مملكة دستورية وبهذا الإعلان تصبح البحرين المملكة العربية الرابعة بعد السعودية والأردن والمغرب. ومن الناحية الاقتصادية خططت المملكة منذ استقلالها لتصبح مركزا تجاريا وماليا متميزا في منطقة الخليج العربي خلال مرحلة مبكرة للبحث عن مصادر متنوعة لدخلها حتى أصبحت مركزا للبنوك والمؤسسات المالية. واستقطبت البحرين حوالي/ 400 / بنك إضافة إلى شركات استثمارية وصناعية من مختلف دول العالم لتشكل أحد المصادر الهامة للمملكة من خلال سياسة الجذب الاستثماري لهذا القطاع المالي الهام. ولم تكتف المملكة بالتركيز على القطاع المالي والاستثماري فقط بل شمل اهتمامها القطاع الاقتصادي من خلال تركيزها على صناعات الألمنيوم التي اقتحمتها منذ ستينيات القرن الماضي والذي يسهم حاليا بحوالي ستة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. وتعتبر شركة " البا " لصناعة الألمنيوم أحد أهم المصانع في منطقة الشرق الأوسط التي تنتج حوالي/ 500/ ألف طن متري سنويا من الألمنيوم وتصدر إلى مختلف دول العالم سواء في منطقة الشرق الأوسط أو أوروبا.