تعود الفنانة فردوس عبد الحميد للمسرح بعد غياب حوالي 20 عاما من خلال مسرحية "زيارة السيدة العجوز" المأخوذة عن نص للكاتب السويسري فريدريش دوينمان ، إنتاج المسرح القومى واخراج محمد جبر. وقدمت فردوس عبد الحميد مسرحية "عجايب " في منتصف التسعينات وهي مسرحية غنائية استعراضية للراحل أحمد فؤاد نجم. وتقول فردوس عبد الحميد - للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنها تستعد للبدء في بروفات العرض المسرحي الذي يتحدث عن سطوة المال ودوره في إفساد الاخلاق . وعن تأثير غيابها عن المسرح قالت"لست قلقة من عودتي للمسرح لان المرحلة القادمة لابد للفن أن يلعب دورا في التنمية من خلال عرض القضايا المهمة والاعمال المنوط بها إيقاظ الروح الوطنية وتبعث على الأمل بشكل فيه جدية لأن الفن لم يعد ترفيها ولكنه قطاع مهم يساعد على التنمية". والمسرحية ترصد وتناقش اضطهاد الشعب من الاغنياء حيث تدور أحداث المسرحية حول شخصية السيدة التى تخرج من البلد مكسورة وفقيرة ثم ترجع مرة أخرى إلى قريتها ولكن بعدما تزوجت من شخص ذى سلطة جبارة فتقرر أن تنتقم من شعب هذه القرية وإفسادها من خلال سيطرتها واستغلال احتياج الناس إليها. وأشارت فردوس عبد الحميد إلى أن العمل متنوع ويتلاءم مع الواقع الذي نعيشه حاليا سواء خارجيا أو في مصر من خلال نفوذ أصحاب الاموال ومحاولتهم الهيمنة على كل شيء دون الاهتمام بالفقراء . وفيما يتعلق باتجاه غالبية الفنانين للعمل في المسرح بسبب تدهور الدراما والسينما قالت فردوس عبد الحميد" ليست القضية البحث عن عمل ولكن البحث عن قيمة ، وقد وجدت أن المسرح القومي مستعد أن يقدم أعمال لها قيمة وجادة وذات مضمون وهدف تصلح للظروف التي نعيش فيها". وأكدت فردوس عبد الحميد تفاؤلها بمستقبل الفن في مصر وقدرته على الخروج من كبوته الحالية ، مطالبة الدولة الاهتمام بصناعة الدراما والسينما وجميع الانشطة الفنية لانها قاطرة نهوض البلاد .