أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن أنها قررت دراسة "كل الوسائل القانونية" لحظر "الاجتماعات العامة" للساخر ديودونيه مبالا مبالا. وذكرت الوزارة - في بيان لها اليوم الجمعة - أن هذا الساخر لا ينتمي إلى "البعد الإبداعي" ولكنه يساهم فى زيادة خطر الإخلال بالنظام العام فى البلاد. وأدان وزير الداخلية مانويل فالس – بحسب البيان – بحزم الأقوال "العنصرية والمعادية للسامية" للفكاهى ديودونيه..مذكرا على وجه الخصوص بالموقف الأخير الذى ظهر مع الصحفي باتريك كوهين. كان الفكاهي الشهير ديودونيه المثير للجدل قد قام مؤخرا أيضا باستضافة على أحد مسارح باريس شخصية اشتهرت بإنكارها لحجم التصفية التي تعرض لها اليهود على يد النازية. كان ديودونيه مبالامبالا قد قدم استعراضا على خشبة مسرح في باريس، وفي نهاية العرض فاجأ الجمهور بدعوة الاستاذ الجامعي السابق روبير فوريسون للصعود إلى المسرح وتسلم جائزة "الشخص غير الصالح للمعاشرة"..وقام بتسليم الجائزة لفوريسون ممثل متنكر في زي السجناء اليهود في المعتقلات الألمانية. وتناقلت عدد من مواقع الإنترنت مؤخرا مشاهد تقديم الجائزة الاستفزازية لفوريسون، وهو مؤلف وأستاذ سابق في جامعتي السوربون وليون، تعرض للعديد من المحاكمات والابعاد عن التدريس الجامعي بسبب مواصلته انكار المحرقة اليهودية منذ 30 سنة. وكان قد حكم فى نهاية نوفمبر الماضى على الفكاهى الفرنسى من أصول افريقية بغرامة قدرها 28 ألف يورو بتهمة التشهير والقذف والتحريض على الكراهية والتمييز العنصري.