صرحت الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر أن "شركة موانئ دبي العالمية" التي تدير ميناء العين السخنة المصري قررت سحب العمالة الأساسية في الميناء بعد تصاعد احتجاجات عمال الخدمات التابعين لأحد الشركات المتعاقدة مع موانئ دبي بسبب انتهاء التعاقد بينهما. هذا وقال رئيس الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر عبد القادر جاب الله "إن المفاوضات التي قام بها الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل لبحث لإنهاء أزمة عمال شركة "بلاتنيوم" للخدمات و شركة موانئ دبي فشلت بسبب إصرار عمال "بلاتنيوم" على تعيينهم"  .  و أضاف :"عقب فشل الاجتماع أرسلت موانئ دبي رسائل اليكترونية بإخلاء الميناء من جميع الموظفين والعمال الأساسيين بها عدا عمال الطوارئ والأمن كما أن العمال المؤقتين في إجازة، وأن العمل برصيف الحاويات في الميناء متوقف تماما حتى أشعار آخر". وتابع "إن ميناء السخنة يشهد الآن تكدس كبير من الحاويات على رصيف موانئ دبي كما تعطل العمل تماما داخل مصلحة الجمارك في الميناء". ومن جانبهم حرر عدد من المستوردين محاضر في الشرطة ضد شركة موانئ دبي بسبب تعطيل خروج البضائع الخاصة بهم . و يشار إلى  أن ميناء السخنه يضم 3أنشطة الأول محطة حاويات موانئ دبي و الثاني مصنع السكر والثالث رصيف تصدير غاز الأمونيا إلى الخارج . وأفاد جاب الله "إن العمل متوقف تماما بمحطة حاويات موانئ دبي فيما يعمل رصيفي السكر و الأمونيا بشكل منتظم". ووصل إلى رصيف السكر فجر الأربعاء السفينة البرازيلية ديزرت سو فاني القادمة من البرازيل محملة 58 ألف طن سكر سيتم تكريرهم في مصنع السكر في الميناء ثم يعاد تصديره مرة ثانية إلى البرازيل وتم تفريغ جزء كبير من السفينة . وكان العاملين في شركة "بلاتنيوم" التي تعمل داخل ميناء السخنة قد اضربوا عن العمل منذ الخميس الماضي بسبب عدم تجديد شركة موانئ دبي العالمية التعاقد مع شركتهم بعد انتهاء فترة التعاقد واستعانت شركة دبي بـ6 شركات عمالة و خدمات أخرى لتقديم الخدمات  . و أغلقت في أيلول/ سبتمبر عام 2011 "شركة موانئ دبي العالمية" ميناء العين السخنة بسبب الإضرابات العمالية التي كلفتها خسارة إيرادات قدرها نحو 30 مليون جنيه مصري (5.02 مليون دولار وأعادت فتحه مرة أخرى بعد التفاوض مع العمال. ويذكر أن ميناء السخنة القريب من الطرف الجنوبي لقناة السويس هو منفذ القاهرة الرئيسي للبضائع القادمة من الشرق الأقصى. وتعتبر "شركة موانئ دبي العالمية" واحدة من الأصول الأكثر ربحية لشركة دبي العالمية المثقلة بالديون. وكانت الشركة قد علقت مؤقتا العمليات في منشآتها المصرية كإجراء وقائي خلال الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك .