رئيس الوزراء الحبيب الصيد

 أعلنت الحكومة التونسية اليوم (الإثنين) أن رئيس الوزراء الحبيب الصيد، أقال قيادات أمنية هامة على خلفية التقصير الأمني الملحوظ في الهجوم الذي استهدف الأربعاء الماضي المتحف الوطني التونسي بباردو بضاحية تونس الجنوبية.

وقال مفدي المسدي المكلف بالاعلام والاتصال برئاسة الحكومة في تصريحات بثتها اليوم إذاعة ((موزاييك اف ام)) المحلية التونسية، إن رئيس الحكومة الحبيب الصيد "قرر إقالة عدد من القيادات الأمنية على مستوى إقليم تونس ومنطقة باردو، وذلك بعد زيارة تفقدية قام بها إلى محيط متحف باردو ومجلس النواب للوقوف على نجاعة المنظومة الأمنية هناك".

وأوضح المسدي أن رئيس الوزراء "عاين عدة نقائص تحول دون نجاعة وفعالية هذه المنظومة الأمنية، وقرر على ضوء ذلك إعفاء عدد من القيادات الأمنية وتسمية قيادات أخرى مكانها".

ولم يذكر المسدي أسماء القيادات المعنية بهذه الإقالة.

لكن الإذاعة قالت إن المعنيين بقرار الإقالة سبعة قادة أمنيين، هم مدير إقليم الأمن بتون، ومدير إدارة وحدات الطريق العمومي، ومدير الأمن السياحي، ورئيس منطقة الأمن بباردو، ورئيس فرقة الإرشاد(الإستعلامات) بباردو، ورئيس مركز أمن باردو، ورئيس منطقة أمن سيدي البشير.

وقال المسدي إن القيادات الأمنية الجديدة "تسلمت مهامها اليوم"، لافتا إلى أن رئيس الحكومة التونسية اتخذ أيضا قرارا يقضي بأن "يقتصر ارتياد المسجد الموجود في محيط مجلس نواب الشعب على النواب والموظفين العاملين بالمجلس دون سواهم".

واستهدف هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الأربعاء الماضي متحف باردو بالعاصمة تونس، وأسفر عن سقوط 23 قتيلا، هم 20 سائحا ورجل أمن تونسي، وإرهابيين اثنين، و47 جريحا.

وتتعقب السلطات التونسية مسلحا ثالثا شارك في الهجوم، حسب ما أعلن الأحد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.

ويعد هجوم باردو هو الأسوأ في تونس الذي يستهدف سياح أجانب منذ عام 2002 حينما فجر انتحاري تابع للقاعدة نفسه في كنيس يهودي في جزيرة جربة مما تسبب في مقتل 21 سائحا أغلبهم من الألمان.

وأعلن الرئيس التونسي الجمعة بعد الهجوم أن بلاده تخوض حربا حقيقية ضد الإرهاب.

شينخوا