تونس ـ العرب اليوم
تعهد رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة بمعاقبة مجموعات متشددة أقامت "احتفالات" في المساجد والطريق العام عقب مقتل 14 عسكريًا في هجوم مسلح بجبل الشعانبي.
وقال جمعة في مؤتمر صحافي مساء الخميس 17 يوليو/تموز :"بكل وضوح لن يبقى بمنأى عن العقاب كل من ساهم من قريب أو من بعيد في هذه العملية سواء بالدعم اللوجيستي أو حتى من فرح لها واحتفل بموت أبنائنا العسكريين إذا ثبت ذلك".
وتداولت وسائل الإعلام المحلية وشبكات التواصل الإجتماعي خبر قيام بعض المحسوبين على التيار السلفي بـ"الاحتفال" معبرين عن فرحهم بمقتل 14 عسكريا بجبل الشعانبي ليلة الخميس.
ودعا رئيس الحكومة التونسي أصحاب المسؤولية والقرار في تونس إلى ترك الخلافات والاتحاد في مواجهة آفة الإرهاب قائلا: "سنواصل قيادة البلاد إلى الانتخابات، سنواصل مشروع تونس بثبات ولو في منطقة تعصف بها الكثير من المشاكل".
ولفت جمعة إلى أن "الهجمة الشرسة" على العسكريين أظهرت أن منفذي العملية لم يعودوا مجموعات إرهابية وإنما تطوروا إلى مجموعات حربية كبيرة العدد (بين 40 و60 مسلح) ومجهزة بالأسلحة الثقيلة، معتبرا أن "أيادي الغدر قد تمكنت من إعطاء تونس ضربة قاسية رغم الاحتياطات في المدن والقرى والجبال".
كما أكد أنه سيجري التركيز على معالجة ظاهرة العائدين من بؤر التوتر وتصدير الموارد البشرية إلى القتال في الخارج، مشيرا إلى أنه تم إيقاف 246 شخصا ضالعا في شبكات تسفير المجاهدين.
من جهته قال الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي في كلمة إلى الشعب التونسي إنه لا يجب على التونسيين الخوف من الإرهاب، داعيا الشباب التونسي إلى التطوع للذود عن حرمة الوطن.
المصدر: الروسية