كشف الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون و الإصلاح قيس السلطاني ملابسات محاولة إقتحام السجن المدني بالقصرين التي وقعت منذ فترة بهدف تحرير مهرّبي مخدّرات. 

وقال السلطاني إن أعوان المراقبة بالسجن المدني بالقصرين كانوا قد تفطنوا منذ فترة إلى تحركات مشبوهة لبعض العناصر التي كانت بصدد تصوير مداخل السجن بواسطة كاميرا, مبينا أنه تم رصد مكالمة هاتفية أجراها أحد عناصر هذه المجموعة مفادها التخطيط لإقتحام السجن بهدف تهريب 3 «رؤوس» ناشطة في مجال تهريب المخدرات.
وأكد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون و الإصلاح أن العناصر المذكورة هي الآن بحالة إيقاف و أن الملف بيد القضاء.

وبخصوص وفاة موقوف بسجن المهدية, أوضح السلطاني أن الوفاة طبيعية وأنها ناتجة عن مرض كانوا الموقوف يعاني منه, نافيا تعرضه للتعذيب.
وأشار السلطاني إلى أن النيابة العمومية لدى المحكمة الإبتدائية بالمهدية أذنت بعرض جثة الموقوف المتوفى على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة. و لاحظ أن المعني بالأمر كان قيد الإيقاف منذ حوالي شهر فقط, و أن إدارة السجن كانت تتابع حالته الصحية.

وفي بلاغ صادر عنها أمس أفادت الإدارة العامة للسجون والإصلاح بأن الملف حاليا لدى القضاء و أنه لا يمكن الخوض فيه أكثر من ذلك، حفاظا على سرية الأبحاث.
وأضاف ذات البلاغ أن الموقوف المتوفى أصيل منطقة المساترية بجبنيانة من ولاية صفاقس، كان قد أودع السجن بتاريخ 5 جانفي 2016 على ذمة القضاء لارتكابه عدد من القضايا. و بين أنه تمت الإحاطة به اجتماعيا ونفسيا وصحيا منذ إيداعه السجن، وأنه كان محل متابعة من طرف طبيب الوحدة وطبيب الإختصاص بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية».

وتابعت ذات الجهة بأنه تم «إعلام الإدارة العامة للسجون بوفاة الموقوف المذكور في حدود الساعة 9 و45 دقيقة من صبيحة يوم 10 فيفري، بعد أن تم نقله إلى قسم الإستعجالي بالمستشفي الجامعي الطاهر صفر بالمهدية، و ذلك إثر تفطن بعض المساجين المقيمين مع المعني إلى وضعيته الصحية، فقاموا باشعار العون المكلف بالغرفة الذي أعلم بدوره طبيب الوحدة وقام بنقله على جناح السرعة إلى المستشفى».

كما قالت الإدارة العامة للسجون والإصلاح إنه «تم قبل ذلك عرض المعني على طبيبه المباشر بالمستشفى، يوم 3 فيفري الجاري، والذي طلب إجراء عدد من التحاليل والتي تم إنجازها».