تونس ـ العرب اليوم
استعادت مدينة دوز جنوب تونس هدوءها اليوم السبت، بعد ليلة من المواجهات العنيفة بين محتجين وقوات الأمن، على الرغم من إعلان السلطات حظر تجول ليلي في المدينة.
وأطلق الأهالي اليوم السبت، حملة نظافة في المدينة بالتعاون مع البلدية لجمع أثار الحرق والتخريب التي امتدت لأيام، وتشهد المدينة التابعة لولاية قبلي منذ نحو اسبوع حالة من الاحتقان والتوتر بسبب نزاعات قبلية وأخرى على علاقة بحملة "أين البترول"، التي تتهم الدولة بالتستر عن ثروات طبيعية، وتطالبها بالكشف عن خروقات مزعومة في عقود التنقيب عن النفط المبرمة مع شركات عالمية إلى جانب المطالبة بالتنمية والتشغيل.
والثلاثاء الماضي، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لصد متظاهرين كانوا يحاولون الاقتراب من شركات نفطية في الجهة والاعتصام قربها، وأجج ذلك من حالة الاحتقان في صفوف المحتجين.
وأدت الاحتجاجات التي بلغت ذروتها ليل الجمعة، إلى حرق مقرين للأمن، وسيارة أمنية من قبل المحتجين الذين عمدوا أيضا إلى حرق العجلات المطاطية في الطرقات، واستعمال الحجارة وبنادق الصيد والزجاجات الحارقة.