تونس – العرب اليوم
جدّد المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قايد السبسي خلال إشرافه على الاجتماع الدوري للمجلس الجهوي للحركة بولاية منوبة صبيحة الأحد بمنطقة دوار هيشر، دعوته إلى المنسلخين والمنشقين عن الحركة من قيادات وغيرهم، لطرح مبادراتهم الاصلاحية ورؤاهم داخل الحزب وليس خارجه، مؤكدا انفتاح الحركة على جميع الاراء والمقترحات ودعوات لمّ الشمل شرط احترام نتائج مؤتمر الوفاء بسوسة والتقيّد بالمسار الديمقراطي.
ودعا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية والابتعاد عن المصالح الضيقة وتغليب مصلحة الوطن مع الحرص على ضمان استقرار الحزب ودعم حيويته ومزيد إشعاعه وتأمين دوره الطلائعي في المشهد السياسي الوطني خاصة في "ظل حملات التشكيك والتقزيم ومحاولات تفكيكه وتضعيفه التي لم تثن الهياكل والمناضلين عن الالتفاف حوله وحول الخط الوطني الديمقراطي الذي أسسه الباجي قايد السبسي"، على حد قوله.
كما أكد حافظ قايد السبسي عزمه على الاشراف على اجتماعات وملتقيات إقليمية بمشاركة الهياكل القاعدية والمحلية والجهوية للحركة بمختلف جهات الجمهورية لمزيد الالتصاق بمشاغل وتطلعات الأطر القاعدية وضمان استعدادها للاستحقاقات السياسية القادمة، مبرزا أهمية محطة الانتخابات البلدية التي ستدعم "المحطات المضيئة والمكللة بالنجاح في مسار الحركة وبامتياز بفضل قواعدها الجهوية والمحلية"، حسب تعبيره.
وأشار بالمناسبة الى ان الانتخابات البلدية هي حقيقة الحكم والسلطة المحلية والاطار الذي يكرس الفعل التنموي بتحسين حياة المواطن والقضاء على الفقر والتهميش والبطالة، التي اعتبرها عوامل تغذي الارهاب وتشكل ارضيّة هشة لتغلغله، يجب القضاء عليها بحلول اقتصادية واجتماعية ناجعة بالتوازي مع جهود مكافحة الارهاب والحلول الامنية، وفق رؤيته.
وتم خلال هذا اللقاء الذي حضره بالخصوص عضو الهيئة السياسية لحركة نداء تونس والمنسق العام بالخارج رؤوف الخماسي، والنائب عن الحركة بدائرة المانيا حاتم الفرجاني والمنسق الجهوي مصطفى بن سعيد والنائبة عن الحركة بمنوبة هدى تقية وعدد من ممثلي الهياكل القاعدية والمحلية، استعراض مشاغل التنسيقية الجهوية والهياكل المحلية والقاعدية وتثمين جهود مناضلي الحركة بالجهة ودعوتهم الى دعم المسار الذي أصبح، حسب ما صرح به المدير التنفيذي لحركة نداء تونس، "مهددا من طرف بعض القيادات بتصريحاتهم وتصرفاتهم اللامسؤولة والرامية إلى ارباك المناضلين والرأي العام"، مجددا رفضه للهياكل الموازية وللأطراف "المغردة خارج السرب"، على حد تعبيره.