المتحدث باسم الوزارة، ياسر مصباح

نفت وزارة الداخلية التونسية "وجود أي خلفية إرهابية" لحادث السير الذي أدى صباح اليوم الأربعاء، لمصرع 16 شخصا وإصابة 85 آخرين، في بلدة بمحافظة القصرين غربي البلاد.

وقال المتحدث باسم الوزارة، ياسر مصباح، خلال مؤتمر صحفي عُقد مساء اليوم في مقر "الدّاخليّة"، إنّ "التحقيقات تشير بأنه لا وجود لأي علاقة لحادث السير في منطقة خمودة من محافظة القصرين بأعمال إرهابية".

من جانبه، أوضح العميد شكري الرياحي، مدير إدارة المرور في وزارة الداخلية التونسية، خلال ذات المؤتمر، أن "الحادث جاء نتيجة فقدان السائق للسيطرة على الفرامل، ما أودى بحياة 16 شخصا وإصابة 85 أخرين من بينهم 15 في حالة خطيرة وفق أخر إحصائية".

وبحسب "الرياحي" فقد تسبب الحادث في اشتعال كلي لـ 15 سيارة مدنية، بالإضافة إلى شاحنة محملة بالإسمنت (المتسببة في الحادث) وحافلة تابعة للشركة الجهوية للنقل (حكومية لنقل الأشخاص) بالقصرين وسقوط عمود كهربائي". 

ووقع الحادث نتيجة اصطدام "شاحنة من النوع الثقيل محملة بكمية من الإسمنت بحافلة، قبل أن ترتطم بعمود كهربائي للضغط العالي، ما تسبب في سقوطه (العمود) على عدد من السيارات واشتعال 15 منها". 

وفي سياق آخر، ذكر ياسر مصباح، أنه قد تم إلقاء القبض على "عنصر إرهابي خطير" له علاقة بالعنصرين "الإرهابيين"، الذين قتلا صباح اليوم، في العملية الأمنية بحي الكرامة، وسط مدينة القصرين.

وأعلنت الداخلية التونسية، في وقت سابق من اليوم، مقتل "إرهابيين" اثنين ينويان القيام بأعمال "إرهابية"، وذلك في عملية مدامهمة لمنزل في حي الكرامة بالقصرين.

والاثنين الماضي، استهدف هجوم "إرهابي" وحدة عسكرية في جبل "سمامة"، بمحافظ القصرين غربي تونس، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح 7 آخرين.

وأعلنت ما تسمى بـ "كتيبة عقبة بن نافع"، التابعة لتنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي"، مسؤوليتها عن الهجوم.