توقيف راع تونسي احتجزه إرهابيون وطلبوا منه مراقبة الأمن

أوقفت الشرطة التونسية راعي غنم بأحد جبال ولاية الكاف (شمال غرب) بعدما احتجزه ارهابيون وطلبوا منه مساعدتهم في رصد تحركات قوات الأمن والجيش، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية السبت.

وقالت الوزارة في بيان إن مواطنا يقطن منطقة الطويرف بولاية الكاف أعلم الحرس الوطني (الدرك) مساء 26 تشرين الأول/أكتوبر بـ"اختفاء" والده (59 عاما) الذي كان يرعى الغنم بجبل متاخم للمنطقة، وإن قوات الحرس عثرت عليه في اليوم التالي.

وأفادت أن الراعي صرح عند التحقيق معه أن أربعة "إرهابيين" مسلحين صادروا منه هاتفه المحمول وحوّلوا وجهته إلى غابة، حيث "عرضوا عليه مساعدتهم في رصد تحرّكات الوحدات الأمنيّة والعسكريّة".

وأضافت الوزارة: "بعد قضاء ليلته هناك تم إخلاء سبيله في اليوم التالي".

وقالت إن النيابة العامة أمرت بتوقيف الراعي وفتح قضية عدلية في شأنه بـ"شبهة الانتماء إلى تنظيم إرهابي".
وفي 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، ذبح متطرفون موالون لتنظيم "داعش" الراعي مبروك السلطاني (16 عاما) بجبل المغيلة من ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) بعدما اتهموه بتزويد الجيش بمعلومات عن تحركاتهم مقابل أموال، في حادثة هزت الرأي العام المحلي.

ونفت وزارة الدفاع آنذاك أن يكون السلطاني زودها بمعلومات حول تحركات الإرهابيين معتبرةً إقدامهم على ذبح الشاب "محاولة للسيطرة على المناطق المحيطة بالجبال التي يتحصنون بها".
وفي11 كانون الأول/ديسمبر 2015 نشرت "كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، شريط فيديو تبنت فيه قتل راعييْ غنم بجبل في ولاية القصرين (وسط غرب) قالت إن قوات الأمن كلفتهما "التجسس" عليها في الجبل.

وحذرت المجموعة في الشريط "الرعاة وحراس الغابات من مغبة التعاون مع الطواغيت (الشرطة والجيش) والتبليغ" عن الإرهابيين، مهددةً بقتل كل من يفعل ذلك.