محسن مرزوق

دعا المنسق العام لحركة مشروع تونس، محسن مرزوق، كل الأحزاب الوطنية إلى التوحد مع المشروعفي جبهة ديمقراطية واسعة مشددا على ضرورة ان لا تغفل هذه الأحزاب عن 70 بالمائة من التونسيين الذين صوتوا لهذا المشروع الوطني العصري. 

وأشار مرزوق في تصريحات صحفية، اليوم الأحد على هامش انطلاق أشغال المؤتمر التأسيسي لـ"حركة مشروع تونس"، الذي يتواصلإلى 25 جويلية 2016 بالحمامات، ان علاقة المشروع بالأطراف السياسية التي يختلف عنها هي علاقة تنافس سياسي في إطار القانون والدستور.

وأشار في هذا الصدد، إلى أن المؤتمر سيبني الرؤية التنظيمية والهيكلية وسيعطي خطا سياسيا وهوية سياسية للحزب. كما سيتقدم بأفكاروحلول اقتصادية عاجلة لافتا إلى ان العمل سيتركز على ما سيحصل داخل اللجان حول المشروع السياسي والمشروع الاقتصاديومشروع النظام الداخلي للحزب.
وقال بخصوص رسالة الحزب الى التونسيين "نود ان نطمئن التونسيين بان التوازن السياسي لم ينكسر في تونس والمشروع الوطني العصري يعود بقوة من جديد وهي خطوة أولى في طريق طويلة".

وأضاف ان "حركة مشروع تونس أعطى الدليل منذ انطلاقته بأنه يبنى على أساس انتخابات ديمقراطية واسعة
وطويلة وقد استطاع، في وقت قصير، ان يجمع نخبة كبيرة من التونسيين ومشروعه هو الاصلاح".
وأكد مرزوق انه سيقدم ترشحه للأمانة العامة للحزب مبينا بخصوص حكومة الوحدة الوطنية "ان الأهم ليس ان يكونرئيس الحكومة الجديد متحزبا بل ان يكون ذا شخصية قوية ومستقلا في قراره".

واسترسل موضحا "اعتقد، بالنظر الى الوضعية العامة للاحزاب، انه من الصعب ان يتم اختيار رئيس الحكومةمن بين الاحزاب لا سيما وان الحزب الذي فاز في الانتخابات صار حزبا ضعيفا وان استقطاب النوابفي مجلس النواب ليس هو ما سيعيد له الأغلبية ليكون الحزب الأول" معتبرا "ان القوة هي في البدايات، وان الانقسامات الداخليةالتي يعاني منها هذا الحزب لن تسمح له باقتراح رئيس حكومة خاصة وان المسالة تحتاج الى موقف موحد".

واعرب عن قناعته "بان النهضة لن تقترح رئيسا للحكومة" مرجحا "ان يتم الاتجاه باعتبارات الحوارات المتواصلة الى شخصية غير حزبية".
واضاف بخصوص سحب الثقة من رئيس الحكومة بان المسالة غير ممكنة قبل انعقاد الجلسة مشيرا الى ان ما سيحسم الامور في تونس

هو الوحدة الوطنية التي نادى بها رئيس الجمهورية، وليس خلق موازين اعتبرها "مصطنعة" داخل البرلمان باضافة نواب باي طريقة من الطرق.
وشدد على ان السير في طريق الوحدة هو افضل سبيل اما بالنسبة للراغبين في تحقيق التوازن مع حركة النهضة، وفق تقديره،فان التوازن لا يكون بالتفوق عليها بنائب او نائبين في مجلس النواب بل بخلق جبهة ديمقراطية لا كتلتة برلمانية او اتفاق برلماني واسع.