تراجع رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية، راشد الغنوشي، عن موقفه الذي طالب فيه الرئيس المؤقت منصف المرزوقي بالإستقالة إذا كان يعتزم الترشح للإنتخابات الرئاسية، وذلك في خطوة فاجأت الفاعليات السياسية التي تجمع عليها. وقال الغنوشي في حديث تلفزيوني بثته قناة "نسمة تي في" التونسية الخاصة، ليلة الإثنين- الثلاثاء، إنه "لا يرى مانعاً أن يُعلن الرئيس منصف المرزوقي، وكذلك رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، الترشح للإنتخابات الرئاسية من دون التخلي عن منصبيهما". واعتبر أن هناك "هيئات لمراقبة إستخدام إمكانيات الدولة لفائدة الصالح الخاص"، وذلك في موقف يتعارض مع تزايد الأصوات التي لا تخفي خشيتها من إستفادة الرئيس المؤقت منصف المرزوقي من المال العام لتمويل حملته الإنتخابية. يذكر أن موقف الغنوشي الجديد، يتناقض كلياً مع موقف آخر سبق أن أعلنه قبل نحو 7 أشهر، حيث دعا فيه بوضوح إلى ضرورة إستقالة الرئيس المؤقت منصف المرزوقي إذا كان يعتزم الترشح للإنتخابات الرئاسية المُرتقبة. وبرر موقفه هذا بالقول أنذاك، إنه يهدف من خلال الدعوة لإستقالة المرزوقي، إلى "ضمان حياد كل مؤسسات الدولة من أجل توفير ما يمكن من شروط النزاهة للإنتخابات القادمة". ويرى مراقبون أن هذا التذبذب في مواقف راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية مُرتبط بالوضع الحرج الذي تمر به حركته بعد خروجها من الحكم، وسعيها لإيجاد تحالفات جديدة تدخل بها الإنتخابات المُرتقبة خاصة وأنها أعلنت أن ليس لها مرشح للإستحقاق الرئاسي. المصدر: يو.بي.آي