إعتبر الإئتلاف الحزبي اليساري التونسي"الجبهة الشعبية"،أن قرار رفع حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ العام 2011 الذي إتخذه اليوم الخميس الرئيس التونسي منصف المرزوقي،جاء متأخرا. وقال حمة الهمامي الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية التونسية اليوم،إن جبهته سبق لها أن طالبت برفع حالة الطوارئ منذ العام 2012،وإعادة الوحدات العسكرية إلى ثكناتها. ولفت في تصريح إلى أن حالة الطوارئ المفروضة على البلاد،"جعلت المؤسسة العسكرية التونسية تهتم بقضايا الأمن الداخلي خلال السنوات الثلاث الماضية،في حين كان يُفترض أن تهتم بقضايا الأمن الإستراتيجي للبلاد". وإعتبر أن الوقت حان لتعود الوحدات العسكرية المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد إلى ثكناتها،"خاصة وأن قوات الأمن أصبحت قادرة اليوم على معالجة كافة المسائل الأمنية الداخلية". وكانت الرئاسة التونسية أعلنت اليوم أن المرزوقي قرر رفع حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ 14 فبراير/شباط من العام 2011،وذلك قبل نحو 4 أشهر من المدة التي حددها آخر قرار بتمديد العمل بحالة الطوارئ. ولم تُوضح الرئاسة في بيان وزعته اليوم الأسباب التي دفعت المرزوقي إلى إتخاذ هذا القرار،وإكتفت بالإشارة إلى أن "رفع حالة الطوارئ لا يحدّ من قدرة الأجهزة الأمنية المكلّفة بإنفاذ القانون ولا يمنع من طلب المساندة من القوات العسكرية عند الاقتضاء". يُشار إلى أن المرزوقي كان قد قرر في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تمديد العمل بحالة الطوارئ لغاية نهاية يونيو/حزيران المُقبل،وذلك في إجراء تكرر كثيرا خلال الأعوام الماضية. المصدر: يو.بي.آي