فشل الأمن التونسي مساء الجمعة في إعتقال كمال زروق القيادي البارز في تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي المحظور في منطقة "الجبل الأحمر" بالضاحية الغربية لتونس العاصمة. وقالت مصادر أمنية إن العشرات من أفراد طلائع الحرس التونسي(الدرك) مدعومين بوحدة من فرقة مكافحة الإرهاب التونسية،حاصروا اليوم جامع"التوبة" بمنطقة "الجبل الأحمر" في محاولة لإعتقال كمال زروق المطلوب للعدالة،غير أنهم فشلوا في ذلك،حيث تمكن أنصاره من تهريبه،لتندلع مواجهات عنيفة مازالت متواصلة لغاية الآن. وأوضحت المصادر ان المئات من السلفيين توافدوا إلى مكان جامع "التوبة" بمنطقة "الجبل الأحمر"،وتصدوا لقوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة،ومنعوها من إعتقال زروق . وبحسب مصادر محلية،فإن المواجهات بين قوات الأمن و العناصر السلفية المحسوبة على التيار الجهادي،إتسعت رقعتها لتشمل الأحياء المجاورة مثل "حي الزياتين" المعروف بكثافته السكانية،ما دفع السلطات التونسية إلى إرسال تعزيزات أمنية كبيرة لهذه المنطقة المعروفة بأنها أحد أكبر المناطق العشوائية بتونس. وكانت الحكومة التونسية أعلنت في 27 آب/ أغسطس الماضي، عن تصنيف تنظيم "أنصار الشريعة" تنظيما "إرهابياً"، وإتهمته بالوقوف وراء عمليتي إغتيال المعارضين اليساري شكري بلعيد، والقومي محمد براهمي، بالإضافة إلى تهريب السلاح من ليبيا وتخزينه في تونس. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في الحادي عشر من الشهر الماضي أنها أدرجت على لائحة الجماعات"الإرهابية" مجموعة "أنصار الشريعة" في تونس. وأشارت في بيان إلى أن تنظيم "أنصار الشريعة" في تونس "تورط في هجوم 14 أيلول/ سبتمبر 2012 على السفارة الأميركية والمدرسة الأميركية في العاصمة تونس، ما عرّض للخطر أكثر من 100 موظف أمريكي في السفارة".