تواصل الاحتجاجات في بن قردان

تتواصل لليوم الرابع على التوالي الاحتجاجات في مدينة بن قردان على الحدود التونسية الليبية؛ ضد ما يعتبرونه "تعسفاً"، من جانب الإدارة الليبية لمعبر "راس جدير"، ما تسبب في تعطل المبادلات التجارية بين البلدين.

وتجددت المواجهات بين الأمن التونسي والمحتجين في المدينة التابعة لولاية "مدنين" جنوب شرقي تونس بعد أن عرفت هدوءا صباح اليوم كما توسعت رقعة الاحتجاجات في أغلب الطرق وسط المدينة.

وقال عبد السلام الرقاد، المتحدث باسم المحتجين  :" لليوم الرابع على التوالي تتواصل الاحتجاجات بعد أكثر من شهر من التحركات السلمية .. نحن نحمل المسؤولية الكاملة للحكومة التونسية ولن يرضى بغير إيجاد الحل النهائي للإشكال في معبر راس جدير ."

وزار أمس الجمعة وفد وزاري يضم كلًا من وزير الحوكمة والوظيفة العمومية، عبيد البريكي ووزير العلاقة مع االهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان مهدي بنت غربية مدينة بنقردان دون التوصل إلى حل مع الجانب الليبي .

وفي تصريحات سابقة لوالي "مدنين"، الطاهر المطماطي ، فإنه "من المنتظر أن تعلن الأطراف الليبية قرارات هامة ستعجل في عملية فتح المعبر بشكل طبيعي خلال الأيام القليلة القادمة".

ومن المنتظر أن تنطلق الحكومة التونسية في تفعيل عدد من المشاريع في مدينة بنقردان خلال الأيام القادمة ومن بينها الانطلاق في انجاز المنطقة الصناعية قبل موفى الشهر الحالي بحسب بن غربيّة.

ومنذ شهر ونصف تتواصل حالة الاحتقان في المدينة بعد تعطل المبادلات التجارية في معبر راس جدير الحدودي مع ليبيا.

وتعيش مدينة بنقردان ركوداً تجارياً بعد تواصل إغلاق المحتجين للطريق المؤدي إلى معبر "رأس جدير" الحدودي، ويعيش أغلب الأهالي في الجهة على التجارة الموازية.