الجيش التونسي

تدخلت عشية اليوم الإثنين، دورية مشتركة من الأمن والجيش الوطنيين، لوضع حد للمواجهات التي كانت جدت قبل سويعات من ذلك، بين عدد من أهالي قريتي "زاوية العانس" و"بشري" من معتمدية سوق الأحد من ولاية قبلي.

وقد اندلعت تلك المواجهات على خلفية قطع عدد من متساكني قرية زاوية العانس، الطريق الوطنية الرابطة بين ولايتي قبلي وتوزر، للمطالبة بتمكينهم من قطع أرض لاستغلالها كمقبرة، خاصة في ظل إكتظاظ المقبرة الحالية وعدم قدرتها على استيعاب المزيد من القبور"، وفق ما صرح به بعض الأهالي  بجهة قبلي.

يذكر أن وتيرة المواجهات كانت تصاعدت عشية اليوم، بين أهالي القريتين والتي تعود بالأساس إلى خلاف على رسم الحدود الإدارية بين المنطقتين، حتى يتمكن متساكنو قرية العانس من الحصول على رصيد عقاري يمكنهم من إحداث مقبرة. وأسفرت المواجهات التي تبادل خلالها الأهالي العنف ورمي الحجارة، عن إصابة بعض المحتجين بجروح متفاوتة الخطورة، قبل أن يتم نقلهم إلى المستشفى المحلي بسوق الاحد، لتلقي الإسعافات اللازمة.

وكان عادل بن عمر، معتمد منطقة سوق الأحد، بالنيابة، صرح صباح الإثنين بأن السلط الجهوية تعمل على إيجاد حلول للإشكال العقاري بين القريتين وذلك بالتعاون مع مصالح الشؤون العقارية بالجهة.