مسيرة في تونس

شهدت تونس العاصمة والعديد من المدن التونسية اليوم مسيرات شعبية سلمية للتنديد بهجوم استهدف نقطتين تابعتين للجيش بمنطقة جبل (الشعانبي) شمال غربي البلاد ما أسفر عن سقوط 15 قتيلا وأكثر من 20 جريحا.ودعا المشاركون في المسيرة التي جابت شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية تحت شعار (لا مكان للإرهاب في تونس) الى توحيد صفوف التونسيين لمجابهة ظاهرة "الارهاب" مؤكدين مساندتهم لقوات الجيش والامن والدفاع التونسية.
ومن جانبه شدد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي الذي دعا الى تنظيم المسيرة في تصريح صحفي على ضرورة تحقيق وحدة وطنية "تضمن الوصول بتونس الى بر الامان وتجنبها انتشار الارهاب".
وأضاف أن المسيرة تدعو الى تلاحم الصفوف بين جميع الفرقاء السياسيين ومكونات المجتمع المدني "للتنديد بالإرهاب والارهابيين الذين لا يؤمنون بمبادئ الدولة المدنية الديمقراطية".
كما شهدت العديد من المدن التونسية الكبرى الاخرى مسيرات شعبية حاشدة مماثلة جاب خلالها المشاركون من المواطنين وممثلي مكونات المجتمع المدني والاحزاب والمنظمات النقابية الشوارع والساحات الرئيسيةورفع المتظاهرون شعارات تنادي بالتصدي للإرهاب ومقاومته من أجل المحافظة على وحدة تونس وتعزيز مقومات العيش الامن والكريم مطالبين المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) بالإسراع في سن قانون مكافحة الارهاب.
وفي مدينة المنستير بالساحل الشرقي طالب المتظاهرون بوحدة صف الشعب التونسي ضد الارهاب داعين إلى ثبات الجيش والامن في الدفاع عن الوطن في وجه "الإرهابيين" الذين اعتبروهم "عملاء لأطراف أجنبية وتجار الدين".
كما شملت المسيرات الشعبية مدنا اخرى منها قابس ومدنين وقبلي وبنزرت وزغوان وصفاقس وسوسة حيث ندد المتظاهرون بالهجوم الاخير بجبل (الشعانبي).وأعربوا المتظاهرون عن مساندتهم للمؤسسة العسكرية والامنية في الدفاع عن سيادة تونس ومحاربة "الارهاب" مطالبين بالتصدي الى كل من يشرع الى العنف وتطهير المساجد من بعض التيارات الدينية التكفيرية.