العميد مختار بن نصر

قال العميد السابق بالجيش الوطني مختار بن نصر، إن «عملية بن قردان تؤكد ماهو متوفر من معلومات أمنية عن كون هذه المدينة تشكل هدفا إستراتيجيا للإرهابيين»، لكنه آعتبر أن «الوضع مطمئن، في ظل تماسك قوات الجيش والأمن وتحليها باليقظة». 

وأوضح بن نصر اليوم الإثنين في تصريحات صحفية ، أن «محاولة الإرهابيين الإستيلاء على بعض المواقع في مدينة بن قردان، بطريقة متزامنة، (في إشارة إلى منطقتي الحرس والأمن الوطنيين وثكنة الجيش الوطني)، تؤكد أنه تم التحضير إلى ذلك من قبل، لكن يقظة وحدات الامن والجيش حالت دون بلوغهم لهدفهم».
كما بين أن «العملية التي حاول الإرهابيون من خلالها الإستيلاء على بعض المواقع، هي بمثابة رد فعل على النجاحات الأمنية السابقة»، ملاحظا أن أسرار هذه العملية ستبوح بها وزارتا الداخلية والدفاع لاحقا بإعتبار العملية مازالت متواصلة.

وأشار المصدر إلى أن «الإرهابيين سيحاولون مجددا، لكن سيتم التصدي إليهم عن طريق الأمن والجيش، لأنه لا مكان لهم في تونس»، منوها في الآن ذاته، بدور أهالي بن قردان الذين وقفوا وقفة رجل واحد في التبليغ والتزموا بما دعت إليه وزارتا الدفاع والداخلية بخصوص التحلي بالهدوء والحذر والتبليغ»، حسب روايته.

وكانت الوحدات الأمنية والعسكرية، تمكنت فجر اليوم الإثنين، (في حصيلة أولية محينة)، من «القضاء على 21 إرهابيا والقبض على ستة أخرين واستشهاد أربعة مواطنين»، بعد أن تعرضت منطقتا الحرس والأمن الوطنيين وثكنة الجيش الوطني ببن قردان، إلى هجمات متزامنة من قبل مجموعات إرهابية مسلحة.