المالية السويسرية

عقد وزير العدل الاميركي اريك هولدر اجتماعا مع وزيرة المالية السويسرية ايفلين فيدمير-شلومف في واشنطن الجمعة، في الوقت الذي يستهدف فيه تحقيق اميركي بشبهة التهرب الضريبي مصرف كريديه سويس، كما افاد مسؤول اميركي.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان الوزيرين الاميركي والسويسرية عقدا اجتماعا لم يرشح اي شيء عن مضمونه.
وكان من المفترض ان يعقد هذا الاجتماع في نيسان/ابريل على هامش الاجتماع الربيعي لصندوق النقد الدولي حين جرى طرح موضوع النزاع الضريبي بين الولايات المتحدة وسويسرا، الا انه ارجئ.
ويبدو ان الخناق ضاق مؤخرا على كريدي سويس. ففي منتصف نيسان/ابريل طلبت هيئة الرقابة على الخدمات المالية في ولاية نيويورك وثائق جديدة من الفرع النيويوركي للمصرف المشتبه في انه كذب في اطار تحقيقات في قضية تهرب ضريبي.
وقد يكون اللقاء بين الوزيرين الاميركي والسويسرية مؤشرا على ان هذه القضية بلغت خواتيمها وانهما يستعدان للادلاء باعلان ما بخصوص هذا الملف في الايام المقبلة.
والاعلان المرتقب صدوره قد يكون توجيه اتهام رسمي الى كريدي سويس و/او الى مسؤولين فيه، او قد يكون، وهو الامر الاكثر ترجيحا، اتفاقا وديا ينهي القضية مقابل ان يدفع المصرف غرامة مالية.
وبحسب الصحافة فان هذه الغرامة المالية قد تتجاوز ال780 مليون دولار وهي قيمة الغرامة التي سبق لمنافس "كريدي سويس" مصرف "يو بي اي" ان وافق على دفعها في 2009.
وكان كريدي سويس اعلن انه وضع مبلغ 425 مليون فرنك سويسري (476 مليون دولار) جانبا لحل نزاع ضريبي في الولايات المتحدة.