واشنطن ـ وكالات
شهدت معدلات التبادل التجارى، بين دول مجلس التعاون الخليجى ودول أميركا الجنوبية، طفرة كبيرة فى السنوات القليلة الماضية لتصل إلى 30 مليار دولار، سنويا، الأمر الذى يفتح أبوابًا جديدة فى دعم ونمو التجارة الخارجية بالنسبة للطرفين. ويعتبر مؤتمر التبادل التجارى الذى عقد فى البرازيل العام 2005، مفتاح هذه النجاحات الباهرة، حيث إن السنوات القليلة التى تلت هذا التاريخ، شهدت نموا كبيرا لحجم التبادل التجارى بين الطرفين وخصوصا مع البرازيل التى تحتل 85 فى المائة من حصة التجارة الخارجية بين هذين الإقليمين. وقال وزير الخارجية البرازيلى، إنتونيو باتريوتا فى كلمة ألقاها خلال المؤتمر الذى جمع عددا من رؤساء الدول وعمالقة رجال الأعمال من الخليج والدول اللاتينية "يمكن اعتبار اجتماعنا هذا ناجحا مسبقا، حيث يشير تواجدنا هنا إلى النية الحقيقية للأعضاء باتخاذ خطوات فاعلة على طريق جمع الدول النامية فى منطقتين مختلفتين من الكرة الأرضية وخلق تعاون اقتصادى بينها". وبدوره قال الرئيس ألبيرو، أولانتا أومالا الذى يستضيف مؤتمر "آسبا" الذى عقد الأسبوع الماضى فى بلاده "إن دول أميركا الجنوبية يمكنها الاستفادة من خبرة دول الشرق الأوسط فيما يتعلق بشئون الغاز والنفط،" مشيرا إلى رغبته بالعثور على أسواق فى الشرق الأوسط لتصدير المنتجات الغذائية والسمكية التى تصنعها بلاده". ويشار إلى أن عددا من الرؤساء تغيبوا عن هذا المؤتمر الذى امتد على مدى يومين، مثل الرئيس السورى الذى تدور فى بلاده حرب أهلية، والرئيس المصرى الذى يقوم ببناء بلاده بعد عهد الرئيس السابق حسنى مبارك بالإضافة إلى فنزويلا التى تخوض انتخابات رئاسية شرسة. ويذكر أن أكثر من 700 رجل أعمال من مختلف الدول العربية والدول اللاتينية اجتمعوا على هامش هذا المؤتمر لعقد صفقات وحجز حصة من كعكة التجارة المزدهرة والتوقعات الإيجابية حول مستقبل هذه العلاقات الاقتصادية.