تطالب قوات الأمن الكردية في أربيل العمال العرب العراقيين بالرحيل فورًا من المحافظة. وناشدت النائبة عن "القائمة العراقية" ناهدة الدايني، الأحد، رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بالتريث في هذا القرار، وعدم قطع أرزاق الفقراء، مؤكدة أنها "تلقت مناشدات ومكالمات هاتفية من عمال عراقيين، من القومية العربية، يعملون في مهن مختلفة، ومنها البناء، في محافظة إربيل، تفيد بأن الأمن الكردي طالبهم بمغادرة المحافظة فورًا"، مُبينة أن "جميع هؤلاء العمال هم فقراء، ينتمون إلى أسر تعاني الويل والفقر والحاجة"، معتبرة أن "إبعاد هؤلاء العمال عن مصادر رزقهم يُمثل قرارًا قاسيًا، سيزيد من المأساة الإنسانية لآلاف الأسر"، مشيرة إلى أن "الخروق الأمنية، التي ضربت أربيل، أخيرًا، ليست من صنعية عمال فقراء، يسعون وراء لقمة الخبز". وناشدت الدايني رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني بـ"التريث في مثل هذا القرار، وإبعاد العمال العرب عن ذلك، وعدم قطع أرزاقهم"، لافتة إلى أن "الآلاف من العمال العراقيين، لاسيما من محافظة ديالى، يعملون في مهن مختلفة، في محافظات إقليم كردستان، منذ أعوام عدة". يذكر أن محافظة أربيل شهدت، في 29 أيلول/سبتمبر 2013، سلسلة تفجيرات، في أربع سيارات مفخخة، ومحاولة اقتحام ثلاثة انتحاريين لمقر مديرية الأمن "الأسايش" في وسط المحافظة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة 62 أخرين، غالبيتهم من عناصر "الأسايش".