عمان - العرب اليوم
استعرض رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي التحديات الاقتصادية التي تفرضها الأوضاع الإقليمية غير المستقرة وتداعيات أزمة اللجوء السوري على المملكة، إضافة إلى إغلاقات الحدود التي كان لها آثار سلبية على صادرات الأردن إلى الاسواق الخارجية، وانعكس على معدلات النمو والكثير من المؤشرات الاقتصادية الأخرى، خلال استقباله وفد من لجنة النقل والبنى التحتية في مجلس النواب الأميركي برئاسة النائب جيف دنهام.
وجرى خلال اللقاء، الذي حضره وزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني بحث العلاقات الثنائية بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية وتطورات الأوضاع في المنطقة. وأكد رئيس الوزراء العلاقات الاستراتيجية التي تربط الأردن بالولايات المتحدة الأميركية وتطلع الأردن لتعزيزها في المجالات كافة، معربا عن شكر الأردن وتقديره للدعم والمساعدات التي يتلقاها من الولايات المتحدة الأميركية. كما استعرض رئيس الوزراء تداعيات أزمة اللجوء السوري على المملكة واستقباله نحو 1.3مليون لاجئ سوري والضغط الذي يشكله ذلك على البنى التحتية من تعليم حيث باتت الكثير من المدارس تعتمد نظام الفترتين بسبب الاكتظاظ، فضلا عن أثر اللجوء على قطاعات الصحة والمياه وفرص العمل.
وشدد على موقف الأردن الداعي إلى حل سياسي للازمة السورية بما يحافظ على وحدة وسلامة سورية وضمان عودة اللاجئين إلى وطنهم. ولفت إلى أن المجتمع الدولي ساعد الأردن على إيجاد بعض المشاريع لخدمة المواطنين واللاجئين على حد سواء، لكن الكلف التشغيلية لمشاريع البنية التحتية وإدامتها لم تعوض دائما، واصبحت تستنزف جزءا من الموازنة، ولذلك نحن نأمل بأن يتم تقديم دعم مباشر للموازنة من قبل الدول المانحة كما تفعل الولايات المتحدة.
كما أكد علاقات الأخوة وحسن الجوار مع العراق لافتا إلى تطلع الأردن لإعادة فتح الطريق البري بين البلدين وبأسرع وقت، بما يسهم في تسهيل حركة التجارة والصادرات مثلما يتطلع الأردن إلى البدء بتنفيذ المشروع الاستراتيجي بين البلدين لمد خط أنبوب للنفط بين البصرة والعقبة. واستعرض رئيس الوزراء مجالات الإصلاح الشامل التي ينفذها الأردن في المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية، الأمر الذي من شأنه تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين على حد سواء لافتا إلى أهمية العمل على تنفيذ مشاريع مثل مشروع قناة البحرين والسكك الحديد لما لها من أهمية في تعزيز قطاعات النقل والبيئة والمياه.
وبيَّن رئيس الوزراء أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني يعد أحد دعائم الاستقرار الإقليمي وصوتا للاعتدال والحكمة. وأشار إلى اهمية قيام الولايات المتحدة الأميركية وبالتعاون مع الدول العربية لإعادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات، وصولا إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية استنادا إلى حل الدولتين، مؤكدا أنه ومن دون حل القضية الفلسطينية فإن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار.
ومن جهته أشاد رئيس واعضاء الوفد بدور الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني على صعيد استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدوا الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية ، وتعزيزها في المجالات كافة خدمة لمصالح البلدين والشعبين الصديقين. وأعربوا عن تقديرهم لحجم الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافة اللاجئين، مؤكدين أهمية مواصلة دعمه للقيام بدوره الإيجابي في المنطقة.