القاهرة ـ العرب اليوم
كشف الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، أن سياسات الصندوق الاقتصادية أو برامجه الإصلاحية ثابتة، من حيث الإطار العام، لكنه يراعي خصوصية كل دولة حدا. وأضاف خلال حديثه أن الإجراءات الإصلاحية التي يفرضها الصندوق، تؤدي على المدى القصير إلى غضب أو جراح مجتمعي؛ لأنها تضرر فئات كثيرة، وتتسبب مشكلات وأزمات لهم، مضيفًا أن تلك الإجراءات ينتج عنها آثار سلبية معروفة مسبقًا.
وكانت إدارة صندوق النقد الدولي، حذرت من غضب شعبي محتمل خلال الفترة المقبلة؛ نتيجة الخطط الاقتصادية التي تنفذها العديد من الدول العربية، مطالبًا حكومات البلاد العربية باتخاذ تدابير عاجلة لتوفير فرص عمل كافية وزيادة الإنفاق الاجتماعي لاحتواء سخط الشعوب.
والخبير الاقتصادي، أوضح أنه نتيجة لذلك، يبدأ الصندوق في التحدث عن المسكنات أو "الكمدات"، التي يحاول من خلالها تبرير موقفها، ليؤكد أنه طالب بإجراءات احترازية حتى لا يحدث سخط شعبي. وتابع: "المشكلة لمتى تستمر هذا الوضع، لو تخطى سنتان إلى أربعة فعنا الخطر، وهنا تكون تلك الإجراءات بلا نتيجة، ولم ينتج عنا أية إصلاحات بل ستؤدي إلى أزمات وسخط شعبي". وأكد أنه في حال أن تلك الإجراءات لم ينتج عنها زيادة في الإنتاج وزيادة الاستثمارات، وتزداد القوة التصديرية، وخلق فرص عمل حقيقية وليست مؤقتة، فإن ما تم إتباعه وتنفيذه بلا فائدة حقيقية.