لندن - بنا
تعمل شركات طيران إيرباص ورولز رويس وسيمنز على تطوير تكنولوجيا الطائرات التي تعمل بالكهرباء، في إطار تعزيز الجهود الرامية إلى الحد من التلوث في مجال الطيران.
وسيضع البرنامج لأول مرة محركا كهربائيا يحتوي على ثلاثة محركات نفاثة على متن الطائرة "بريتش ايروسبيس 146"، وفق ما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي.
وتسعى الشركات الثلاث لإطلاق نسخة تجريبية من الطائرة بحلول عام 2020، على أن تكون النسخة التجارية متاحة بحلول عام 2030.
وتتسابق الشركات لتطوير المحركات الكهربائية للطائرات بعد ضغط الاتحاد الأوروبي لخفض التلوث الناجم عن الطيران.
وقالت الشركات الثلاثة في مؤتمر صحفي إن كلا منها سوف تستثمر عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية.
وقالت متحدثة باسم هذه الشركات إن الشركات تعمل على تطوير تكنولوجيا هجينة لأن تصنيع طائرات تجارية تعمل بالكامل بالكهرباء ما زال بعيد المنال في الوقت الحالي.
وأشارت إلى أن وزن البطاريات إلى جانب وزن المعدات اللازمة لتبريد المحركات الكهربائية هما اثنان من العوامل التي تعرقل تحقيق هذه الغاية في الوقت الحالي.
وقال بول إريمنكو، رئيس قسم التكنولوجيا في شركة إيرباص: "نرى أن الدفع الكهربائي الهجين بمثابة تكنولوجيا مُلحة لمستقبل الطيران".
وستوفر رولز رويس المولد الكهربائي في الجزء الخلفي من الطائرة. وسوف يعمل على وقود الطائرات ويوفر الطاقة للمحرك الكهربائي.
وسُتخزن أي طاقة زائدة من المولد في مجموعة من البطاريات في الأمام والخلف مع الطاقة المخزنة لاستخدامها أثناء الإقلاع والهبوط.
وبدأ برنامج تطوير الطائرة الكهربائية في عام 2012 بالتعاون بين شركتي إيرباص ورولز رويس.
وكجزء من خطة تطوير مجال الطيران عام 2050، تسعى المفوضية الأوروبية لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 60 في المئة، والتلوث الناتج عن أكسيد النيتروجين بنسبة 90 في المئة، والحد من الضوضاء بنسبة 75 في المئة.
ويعد هذا أحد أقوى الدوافع وراء برنامج إيرباص ورولز رويس وسيمنز. وتعمل شركات أخرى أيضا على تطوير طائرات ركاب تجارية تعمل بالكهرباء.
وتسعى شركة "إيزي جيت" لأن تتمكن الطائرات الكهربائية من نقل الركاب في رحلات قصيرة المدى في غضون فترة تتراوح بين 10 و20 عاما.
وتهدف شركة "رايت إليكتريك" إلى تقديم رحلة جوية تجارية تعمل بالطاقة الكهربائية من لندن إلى باريس خلال 10 سنوات.