البنك المركزي الألماني

توقع اتحاد الصناعات الألمانية أن يحقق اقتصاد البلاد معدل نمو 0.5 في المائة هذا العام، وهي نسبة أقل بواقع نصف نقطة مئوية مقارنة بالتوقعات التي أصدرها الاتحاد في يونيو (حزيران) الماضي.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن الاتحاد القول، في تقريره حول الربع الثالث الذي صدر أمس (الأحد)، إنه في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل «من دون اتفاق، قد يتراجع معدل نمو الاقتصاد الألماني إلى صفر». وقال مدير الاتحاد، يواخيم لانج، في بيان: «اقتصاد ألمانيا سيواصل فقدان الزخم حتى نهاية العام».

وأضاف: «ما زال الغموض الاقتصادي مرتفعاً بسبب التوترات التجارية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».

وأشار الاتحاد إلى أن دخول ألمانيا في مرحلة الركود الفعلي أصبح «مرجحاً بصورة كبيرة»، عقب تراجع إجمالي الناتج المحلي بواقع 0.1 في المائة في الربع الثاني. وطالب لانج الحكومة الألمانية بتغيير سياستها النقدية من أجل دفع نمو الاقتصاد.

وكان وزير الاقتصاد الألماني قد عبر عن تفاؤله المتحفظ على فرص نمو الاقتصاد الألماني، قائلاً في تصريح لمجموعة صحف «فونكه» الإعلامية، الخميس الماضي: «نحن نمر حالياً بفترة ضعف في النمو، وذلك بعد سنوات من النمو القوي، ولكننا لا نمر بمرحلة ركود».

وأضاف الوزير بيتر ألتماير: «علينا الآن انتظار كيفية تطور الاقتصاد في الربعين السنويين الثالث والرابع، ولكننا نتوقع نمواً اقتصادياً معتدلاً في عام 2019 إجمالاً».

ورأى الوزير، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، أن آخر البيانات بشأن النمو الاقتصادي في ألمانيا هي «نداء مُلح لصناع القرار السياسي لتحسين الأطر الأساسية للنمو الاقتصادي». وقال ألتماير إنه من الضروري في سبيل ذلك تخفيف الأعباء المالية عن الطبقة المتوسطة، وإنه من الممكن اعتماد «حزمة جيدة جداً من الإجراءات»، تتضمن إصلاحات ضريبية متعلقة بالشركات، و«تحظى فيها شركات الأشخاص بوضع أفضل، والتعهد بالإلغاء الكامل لضريبة إعادة توحيد ألمانيا».

وعبر ألتماير عن تأييده بذل جهود «مضاعفة» من أجل التوصل لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة وأوروبا، وقال إن هذه المهمة ستكون ذات أولوية خاصة للمفوضية الأوروبية الجديدة.

قد يهمك أيضًا

رئيس اتحاد الصناعات الألمانية يحذر ترامب من عزل الاقتصاد الأميركي

ألتماير يُعلن الاستعداد لإلغاء الجمارك على السيارات الأميركية