برلين ـ العرب اليوم
لازالت أزمة إفلاس توماس كوك تخيم على القطاع السياحى لليوم الثانى، حيث علقت الشركات التابعة لها في ألمانيا أنشطتها لحين الوصول إلى حلول وخيارات بهذا الشأن، ومعرفة مصير توماس كوك فى إنجلترا.
وقال الدكتور سعيد البطوطى عضو مجلس إدارة الاتحاد الألماني للسياحة، أن الوضع سيؤثر سلبا على الشركة المصرية الوكيل لمجموعة توماس كوك - التى يديرها حسام الشاعر- فاعتبارا من اليوم لن تستقبل الشركة أو فنادقها أي سائحين من مجموعة الشركات التابعة لتوماس كوك، والتي أغلقت مكاتبها لحين وضوح الرؤية وإلى من ستؤول المجموعة في النهاية، وموقف الشركات الألمانية التابعة للمجموعة والذى هو الآن معلق ولم يتحدد بعد.
وأشار البطوطى إلى أن هناك تغيرات كبيرة وحادة حدثت بالأسواق السياحية فى أوروبا خلال السنوات القليلة الماضية، حيث إن المنافسة في تزايد مستمر بين الشركات، والبيع Online أصبحت نسبته هي السائدة، الأمر الذى أثر سلبا على شركات كبيرة بحجم توماس كوك، كما أن السوق الأوروبي ظهرت به بعض الشركات والتي تضارب بشدة وبشكل ملفت في الأسعار (رحلات شاملة - تذاكر طيران - فنادق - خدمات) وتبيع بأقل من سعر التكلفة حتى تستطيع الحجز لأعداد كبيرة، تلك الشركات أثرت بشكل كبير على أعمال الشركات الجادة.
وأوضح البطوطى أن شركات السياحة الألمانية التابعة للمجموعة أوقفت أيضاً أنشطتها مؤقتا، لحين الوصول إلى خيارات نهائية، وشركات السياحية الألمانية تلك والتي تتبع المجموعة تشمل العلامات التجارية Neckermann Reisen ، وBucher Last Minute ، وÖger Tours ، وAir Marin ، وThomas Cook Signature.
وأضاف أن شركة الطيران الألمانية كوندور Condor والتابعة للمجموعة صرحت أنها تقدمت إلى الحكومة الفيدرالية الألمانية بطلب للحصول على قرض استثنائى بقيمة 200 مليون يورو لاستمرار عملياتها ورحلاتها، والطلب لم يتم البت فيه حتى الآن، مشيرا إلى أنه لأسباب قانونية لا يمكن لشركة الطيران كوندور من تنفيذ أي تذاكر طيران صادرة من شركة توماس كوك أو السماح بطيران عملائها.
وكان الرئيس التنفيذى لمجموعة توماس كوك بيتر فرانكهاوزر أعلن أمس عن أسفه لفشل المحادثات المتعلقة بتمويل المجموعة مع المستثمرين الصينيين، وتحدث في بيان "إنه يوم حزين للغاية للمجموعة" واعتذر للعملاء والموظفين والشركات الشريكة.
ووعدت الحكومة البريطانية ببذل كل الجهد لمساعدة حوالي 150 ألف سائح من أجل إعادتهم إلى أوطانهم، كما قال وزير الخارجية البريطاني Dominic Raab أن السائحين المحتجزين حول العالم والذين سافروا في رحلات بواسطة منظم الرحلات توماس كوك والذين هم الآن قلقين سيحصلون على الدعم من حكومة لندن.
قد يهمك أيضًا