وزير الصناعة والمناجم الجزائري

 بدأت الجزائر مفاوضات حول مشروع جزائري-صيني لتركيب السيارات والشاحنات، ودعت المصانع الصينية إلى تطوير نشاطات المناولة و صناعة قطع الغيار في الجزائر.

وكشف عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم الجزائري خلال ندوة صحفية عقدة هنا مع ليو كسينهوا رئيس مجلس ترقية التعاون في الصين على هامش المنتدى الاقتصادي الجزائري الصيني عن وجود شركات صينية تريد تركيب السيارات و الشاحنات في الجزائر.

وأكد بوشوارب، أن السلطات الجزائرية ستدعم المستثمرين الصينيين مشيراً الى وجود مشاريع وفرص استثمار جداً هامة في مجالات عديدة تحتاج الجزائر فيها إلى الخبرة الصينية.

ودعا الوزير الجزائري الشريك الصيني إلى المشاركة في استغلال منجم الحديد "تندوف" بغار جبيلات الذي يتطلب استغلاله خبرة و تكنولوجيا عالية و موارد مالية هامة كلها عوامل تتوفر عليها المؤسسات الصينية، حيث يعتبر منجم غار جبيلات الذي يحتوي على احتياطي 2 مليار طن من الحديد ركيزة اقتصاد الجزائر المستقبلي، وهناك ايضا مناجم الفوسفات التي بإمكانها أن تجعل من الجزائر والصين رواد في انتاج الاسمدة في حوض المتوسط.

كما طالب المتعاملين الصينيين بالمشاركة في مشروع الميناء التجاري الجديد للوسط بين مدينتي شرشال وتنس الذي سيفتح للبلدين الطريق نحو الأسواق الأفريقية وأسواق منطقة الحوض المتوسط و جنوب أوروبا و البلدان العربية.

وسيكلف هذا المشروع الذي ستنطلق به الأشغال خلال 2016  حوالي 200 مليار دينار جزائري وسينجز على مراحل من طرف مؤسسات وطنية عمومية وخاصة بالشراكة مع مؤسسات أجنبية.

ومن جهته، أكد ليو كسينهوا الذي يترأس الوفد الصيني أن بلاده على استعداد لتمويل المشاريع الانتاجية التي ستباشرها الجزائر، مشيراً إلى أن الصين تملك احتياطات صرف مقدرة بحوالي (4 تريليونات) دولار يمكنها أن تمول مشاريع عديدة في الدول النامية بإعطاء الأولوية للجزائر، منوهاً بأن بلاده تشجع مؤسساتها على الاتجاه نحو الأسواق الخارجية خاصة أفريقيا.وتحتل الصين صدارة مموني الجزائر منذ 2013 بحيث بلغت المبادلات التجارية بين البلدين 10 مليارات دولار في 2014 مقابل 6.9 مليار دولار في 2011، كما ارتفع عدد المؤسسات الصينية العاملة في الجزائر بأكثر من 25 في المائة في الثلاث سنوات الأخيرة حيث بلغ عددها في 2014 حوالي 793 مؤسسة.