كشف الاتحاد الإيراني للغذاء والصناعة احتياج مطاحن طهران لاستيراد مليون طن متري من القمح عالي الجودة لصناعة الخبز والحلويات، بما قيمته نحو 400 مليون دولار، وذلك بحسب ما أكدته وكالة الأنباء الأميركية "بلومبيرغ".

وأوضح الأمين العام للاتحاد كوه زارغران خلال مقابلة معه في موسكو: "السوق الإيرانية تحتاج للقمح عالي الجودة، وذلك لانخفاض جودة الجلوتين الذي يعتبر المكون الرئيسي للقمح".

وعن المعدل الذي يمكن لمليون طن من القمح أن يصنعه؛ أوضح رئيس لجنة المخابز السعودية فايز حماده أن طن القمح الواحد يصنع حوالي 50 ألف رغيف خبز، في إشارة منه إلى أن إيران تحتاج لما يقارب من 50 مليار رغيف خبز.

وأوضح حماده عن مستويات القمح في السعودية،: "القمح الموجود في السعودية يكفي حاجة المملكة حتى العام القادم، إضافة للمخزون الإستراتيجي الموجود في الصوامع".

ومضى يقول: "المملكة تستهلك 2.4 مليون طن قمح سنويا، فمعدل إنتاج المخابز في السعودية يصل إلى خمسة أطنان من الدقيق يوميا، وفي حالة الطوارئ فإن هناك مخابز في السعودية تصل طاقتها الإنتاجية القصوى إلى ما لا يقل عن 7.5 طن من الخبز ما يعادل إنتاج 250 ألف رغيف".

ووفقا لوزارة الزراعة الأمريكية فمن المقرر أن يكون إنتاج إيران للقمح في هذا العام 15.5 مليون طن ويعتبر هذا هو أكبر محصول زراعي لإيران منذ تسع سنوات.

ويشار إلى أن إيران تعاني من البدائية في الزراعة وقلة المياه والتربة السيئة، كما أنها لا تملك الحجم الكبير من الأراضي ذات التربة الصالحة للزراعة، ويعتبر القمح هو أهم محصول زراعي لإيران إلى جانب التبغ والأرز.