في بادرة هي الأولى من نوعها في السعودية، بدأت ثلاث جهات حكومية برنامجا من شأنه الدفع نحو تحقيق كفاءة الإنفاق الحكومي في المشتريات الحكومية يستهدف 1500 موظف مختص يعملون في أروقة إدارات المشتريات في وزارات ومؤسسات الدولة ضمن خطوة تأهيلهم لتفعيل نظام المنافسات الجديد نهاية العام الجاري.

وأطلقت وزارة المالية ومركز تحقيق كفاءة الإنفاق، بالتعاون مع معهد الإدارة العامة، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، أمس، أول البرامج التدريبية لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية الجديد ويستهدف موظفي المشتريات في الجهات الحكومية، إذ استضاف البرنامج معهد الإدارة العامة في فروعه بمدن: الرياض، وجدة، والدمام، وتبوك، وأبها؛ حيث سيستمر لمدة 10 أيام بحضور 200 موظف من اختصاصيي المشتريات في مختلف الجهات الحكومية.

وأفاد الرئيس التنفيذي لمركز تحقيق كفاءة الإنفاق المهندس عبد الرزاق العوجان بأهمية التغييرات التي يحدثها النظام الجديد، وبالأخص على المستوى الإجرائي الخاص بموظفي المشتريات في الجهات الحكومية، مشيرا إلى أنه بناء على النظام تم إعداد برامج تدريبية تستهدف هذه الفئة لتهيئتهم لهذا التغيير بما يسهم في ضمان الانتقال للنظام الجديد بكل سلاسة وفاعلية. وأوضح العوجان أن البرامج التدريبية تستهدف نحو 1500 موظف من إدارات وأقسام المشتريات الحكومية في مختلف مناطق المملكة، موضحا أنه سيتم تدريبهم على إجراءات المشتريات والتعاقد وفقاً للنظام الجديد.

وأفاد العوجان بأن هذه البرامج تعد من الممكنات التي تعمل عليها وزارة المالية ومركز تحقيق كفاءة الإنفاق لهدف تمكين الجهات الحكومية من القيام بدورها في النظام الجديد وتحقيق مستهدفاتها، مبينا أن المركز ملتزم بتمكين موظفي المشتريات في الجهات الحكومية، وإطلاعهم على تفاصيل نظام المنافسات والمشتريات الحكومية الجديد، وإتاحة فرص التدريب والتأهيل وفق أعلى المعايير.

وأكد العوجان أن هذه البرامج تمثل جزءا مهما من رحلة مشروع إدارة التغيير لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية الجديد، الذي يسعى لتحقيق عملية التغيير للنظام الجديد بشكل سلس يضمن نجاح النظام المنتظر والذي سيتم تفعيله مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

يذكر أن مركز تحقيق كفاءة الإنفاق يعمل حاليا على توفير مادة تدريبية إلكترونية بحيث تتم إتاحتها عن بعد عبر المنصة الإلكترونية «إثرائي» التابعة لمعهد الإدارة العامة لتسهم في تسهيل عملية الوصول للمادة التدريبية من قبل جميع موظفي المشتريات في المملكة.

قد يهمك أيضًا

"الصين" سنواصل الرد على أميركا بشأن التجارة ودعم الإنفاق الحكومي

الإنفاق الحكومي والاستثمارات يقودان النمو الألماني في الربع الثاني