ناقشت اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان الأردني، برئاسة الدكتور رجائي المعشر، وحضور وزير الطاقة والثروة المعدنية، الدكتور صالح الخرابشة، ورئيس هيئة الطاقة النووية، الدكتور خالد طوقان، استراتيجية الطاقة، في ضوء مشروعي قانوني الموازنة العامة وموازنات الوحدات الحكومية للسنة المالية 2018، لحين وروده من مجلس النواب. وقال المعشر إن الطاقة من أهم المواضيع التي تؤرق الحكومة والمواطن على حد سواء، لأثرها على تحفيز الاقتصاد الوطني ومعدلات النمو، ولأنها تمس شريحة واسعة من المواطنين، خصوصًا ما يتعلق بتعرفة الكهرباء.

وعرض الخرابشة، بحضور أمين عام الوزارة، أماني العزام، استراتيجية القطاع في خطة تحفيز النمو الاقتصادي، ومشاريع الطاقة البديلة، وسير العمل بها والعوائق التي تواجهها، وتعزيز قدرة المملكة في رفع المخزون الاستراتيجي الذي يغطي حاليًا الحاجة من المشتقات لمدة 75 يومًا، قائلاً: "شركة مصفاة البترول شركة وطنية، نلتزم بدعمها لتعمل بكفاءة عالية، وتواصل السير بمشروع التوسعة الرابع الذي لم يحقق أي تقدم منذ سنوات، ولا يغطي إنتاجها من المشتقات النفطية سوى 40%. العلاقة المالية مع المصفاة تنتهي في الأول من أيار / مايو 2018، إذ تستطيع شركات التوزيع الثلاث التي تعمل حاليًا في السوق، وما يجري ترخيصه من شركات تسويقية جديدة بعد ذلك، استيراد احتياجاتها من المصدر الذي يتطابق مع المواصفات وفقًا للرخص الممنوحة لها".

وأشار إلى إعادة تصدير 75 مليون متر مكعب من الغاز المصري إلى الأردن، مع بداية عام 2019، وإلى التطور الواضح في مجال الطاقة المتجددة، التي تشكل 6% من الطاقة المستهلكة حاليًا، ومن المتوقع أن تشكل 20 % في عام 2020، والى معالجة التشوهات في التعرفة الكهربائية. وعرض طوقان أهم برامج هيئة الطاقة، كمشروع المفاعل النووي البحثي، الذي تم الحصول على رخصة تشغيله لغايات البحث والتعليم والتدريب، وباشر إنتاج عينات لأقسام الطب النووي، ومشروع المسارع الإلكتروني "السنكروترون" الذي يعد الأكبر في العالم الإسلامي، وهو آشعة ضوئية قوية شديدة الكثافة، مؤكدًا إنتاج أول حزمة ضوئية تضاهي مميزات الحزم العالمية، ومشروع استكشاف اليورانيوم ومعادن الأرض النادرة والثمينة. وحضر الاجتماع رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، المهندس فاروق الحياري، ومدير عام شركة السمراء لتوليد الكهرباء، المهندس أمجد الرواشدة، ومدير عام شركة الكهرباء الوطنية، المهندس عبد الفتاح الدرادكة.