دمشق - العرب اليوم
أعلن موقع " ليبانون ديبايت" أن الحكومة السورية اقترحت تزويد العاصمة اللبنانية (بيروت) بالكهرباء في فترة الصيف، مقابل مبالغ مقبولة ومعقولة. ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن اقتراحا موجودًا الآن في دوائر الطاقة، ينص على جر سورية لنحو 300 ميغاوات بشكل يومي إلى بيروت، لسد حاجة الأخيرة إلى الكهرباء. وأكدت المصادر بحسب موقع " ليبانون ديبايت " أن نقل الكهرباء سيجري وفق الأطر التي كانت معتمدة سابقا، أي الكابلات الكهربائية التي تربط البلدين.
وفيما لم يعلم حجم التكلفة المادية للاقتراح، أبلغت مصادر موثوقة لـ "ليبانون ديبايت"، أن التكلفة "رمزية" مقارنة مع الخدمات المستحدثة التي ستقدّمها الباخرتين الجديدتين المتوقع قدومها إلى بيروت لقاء مبلغ 2 مليار دولار كبدل إنتاج لما يقارب الـ400 ميغاوات يوميا، والتي ستضاف إلى الـ500 ميغاواط المنتجة من قبل الباخرتين "فاطمة غول" و "نورهان باي" الراسيتين في المياه اللبنانية.
ويأتي تزويد بيروت بالكهرباء ،بحسب الموقع، “بعد عودة القدرات الكهربائية إلى سابق عهدها في سوريا، وعودة عدد لا بأس به من معامل الإنتاج إلى النشاط السالف، ما عزز القدرة الإنتاجية وأعاد إمكانية الضخ خارج البلاد، وتحديدا إلى لبنان. لكن الخبراء، يؤكدون أن استجرار الكهرباء من سورية وفق سعر معقول لا يصل إلى الأرقام التي تطلبها شركة "Karadeniz" المنتجة للبواخر وبالقيمة الإنتاجية نفسها أو أقل بقليل، هي صفقة أفضل بالنسبة إلى لبنان وتوفر على خزينة الدولة وتعطي سيولة إضافيّة لدى مؤسسة الكهرباء التي تعاني من شح عميق لا يرتبط فقط بالتعديات على الشبكة بل في عمليات الفساد وسوء الإدارة.
ويقدر الإنتاج اللبناني الحالي مضافا إليه المساعدات الخارجية، بحسب الأرقام الرسمية، بحوالي 1500 ميغاوات في حين يلامس الاستهلاك حدود الـ2300 ميغاوات يوميا أي أن العجز الحالي يبلغ 800 ميغاوات توفرها المولدات الكهربائية الخاصة. ويقول خبراء لـ"ليبانون ديبايت"، إن زيادة جر الكهرباء من سورية، سيوفر تحسنا في شروط تقديم الخدمة وبالتالي التغذية التي قد تصل إلى 30% وإلى حدود الـ60% عند وصول الباخرتين إلى بيروت، ما سيخفض من ساعات التقنين المتوقعة خلال الصيف.