عمان ـ العرب اليوم
بدأت في العاصمة الأردنية عمان، فعاليات المنتدى الدولي السادس للاستثمار بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، الذى تنظمه الهيئة العربية للطاقة المتجددة (أريك) بمشاركة خبراء محليين وأجانب.
وافادت وكالة الأنباء الأردنية، اليوم الثلاثاء، بأن المنتدى يناقش على مدى ثلاثة أيام موضوعات التحول الطاقى إلى الطاقة المستدامة والربط على الشبكات، وتطوير عمل شركات توزيع وتوليد الكهرباء، والسيارات الكهربائية والمدن الذكية، خاصة أن الهيئة العربية للطاقة المتجددة عممت التجربة الأردنية للطاقة المتجددة على الدول العربية، وسيتم خلال المنتدى عرض تجارب دولية من الهند وتركيا وأوكرانيا وهولندا، بجانب تخصيص يوم للحديث عن الاقتصاد الأخضر والاستثمار وترشيد استهلاك الطاقة.
ويعد المنتدى، فرصة كبيرة للمستثمرين العرب والأجانب لإيجاد مشاريع كبيرة تصنع فرص عمل جديدة، وتطويرا حقيقيا للانتقال الطاقى فى الدول العربية كخطوة رئيسية للتنمية المستدامة لعصر ما بعد النفط بالاعتماد على الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعى وهما المدخل الرئيسى للتنمية المستدامة فى الوطن العربي، ويركز المنتدى على محاور الاقتصاد الأخضر والاستثمار بالطاقة ومخاطر مشاريع الطاقة والتأمين على المشاريع.
وقال الأمين العام للهيئة العربية للطاقة المتجددة "أريك"، ممثل الأردن، المهندس محمد الطعاني، إن حجم الاستثمارات العربية المتوقع فى الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة تفوق 700 مليار دولار بحلول عام 2040، متوقعا ازدياد الطلب على الطاقة الكهربائية إلى أكثر من 300 جيجاوات فى العام 2030، لافتا إلى أن العالم الآن يشهد نقلة نوعية بالمدن الذكية والسيارات الذكية والطاقة الخضراء والشبكات الذكية ومن المتوقع أن ينتج العالم أكثر من 500 مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2040.
وأضاف الطعانى، أن التطور الهائل بالتكنولوجيا والمعرفة والذكاء الاصطناعى يضغط على كل الحكومات والمجتمع الدولى من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية للجميع وتكافؤ الفرص، واحترام التخصص والإبداع، وتحقيق التنمية المستدامة للجميع من خلال الوصول إلى أمن الطاقة وأمن المياه، وذلك من خلال التعاون بين الدول والشعوب لتحقيق أمن الطاقة والمياه والغذاء والحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع، مؤكدا الحاجة الماسة للعمل على بنية تحتية متكاملة ومتطورة ومؤسسات قوية وبناء مدن ذكية للأجيال القادمة، علما بأن معظم المجتمعات ستتحول إلى مدن متطورة ذكية مستدامة كوسيلة وحيدة للحفاظ على الحضارة الإنسانية الحديثة.
وقال، إن الهيئة العربية للطاقة المتجددة وضعت منهجية عامة لاستراتيجية الطاقة لكل الدول العربية كخطوة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث نعمل أولا وقبل كل شيء على إدارة الطاقة والوصول إلى 30 بالمئة طاقة متجددة بحلول عام 2030 و40 بالمئة مدن ذكية بحلول عام 2040، لا سيما وأن الطاقة المتجددة الشمسية والرياح، لا زالت بالعالم تساهم بالحد من الذروة ولا تعتبر من الحمل الأساسى عدا الطاقة المائية.
قد يهمك ايضـــًا :