الدوحة ـ وكالات
لم يكن عام 2012 أقل ديناميكية ونشاطا من سابقه للإستثمارات الخارجية القطرية، فوتيرة تلك الإستثمارات إستمرت بالتسارع وإقتناص الفرص المواتية مهما كانت بعيدة. بوصلة إستثمارات قطر في الخارج إتجهت هذا العام نحو أماكن جديدة حول العالم، وإبتعدت أكثر الى حيث تكون حظوظ نجاح فرص الأعمال كبيرة ومضمونة الأرباح. لعل أبرز ما يميز تلك الإستثمارات، فضلا عن ذكائها وإقتناصها للمشروع المربح والمجدي على المدى الطويل، هو تركزها هذه المرة على شركات ومواقع تعد رموزا تجارية وإقتصادية عريقة ومعروفة في أماكنها وفي كثير من دول العالم، وأمثلة ذلك كثيرة. لا تتوقف طموحات قطر الإستثمارية في الأسواق العالمية عند حد، فقطر لديها شهية قوية للإستثمار في الشركات الكبيرة والمربحة في مختلف مناطق العالم، كما أن غاياتها لا تقتصر على الجدوى والربح من الصفقة فقط، فهناك أهداف بعيدة المدى ضمن سياسة شاملة، ويتضح ذلك جليا من الخريطة الجغرافية والقطاعية لتوزيع تلك الإستثمارات.إضافة الى توجيهها نحو قارات آسيا وأميركا وأوروبا وإفريقيا هذا العام، فإن مجالاتها تشمل قطاعات عدة من بينها المنتجعات والفنادق والبتروكيماويات ومحطات الطاقة وشركات إنتاج النفط والبنوك والمؤسسات المالية والأزياء والتعدين وإستخراج الذهب والإعلام والإتصالات والطرق والمواصلات والرياضة.