مع تصاعد الصراع المسلح في سورية المستمرِ منذ أوائلِ عام 2011، وتدهورِ الوضع الاقتصادي. لجأت الحكومةُ السورية لخطوةِ مقايضةِ النفطِ السوري مقابلَ الغذاءِ ممن تعتبرهم دمشق دولا صديقة. المقايضة وسيلةُ الحكومةِ السورية لكسر حدةِ الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلادُ تحت وقعِ العقوباتِ المفروضة على دمشق منذ أشهرٍ طويلة لأسبابٍ سياسية، أعطني الغذاءَ أعطيك وقوداً وقطناً وموادَ أخرى. ويمكن لدمشق أن تقايضَ موادَ كالنفط والألبسةِ والأقمشةِ والمنتجاتِ النسيجية والفوسفات، بسلعٍ أساسية يحتاجها المواطنُ السوري وفي مقدمتها السلةُ الغذائيةُ من القمحِ والشاي والسكر والأرز. ووقّعت الحكومةُ السورية مؤخراً بروتوكولاً ينظّم مقايضةَ النفطِ مقابل الغذاء، ويتم التباحثُ حالياً بين الشركاتِ الراغبة في المقايضة ومؤسسةِ التجارة الخارجية في سورية بهذا الخصوص، وتدرس السلطاتُ السورية عروضَ شركاتٍ عربية وأجنبية أبدت نيتها بالمقايضة. وتعتبر المقايضة الشكلَ الأولَ لتداول المنتجات بين البشر قبل ظهور العُملاتِ النقدية، تمارسها الحكومةُ السورية اليوم وسيلةً لكسر حدةِ أزمةٍ معيشية تُثقل كاهلَ المواطنِ السوري وتتمثل بنقص في موادَ يحتاجُها يومياً.