القاهرة ـ وكالات
تضمن أول إصدار جرئ يصدر حول "الكرسي الرسولي" في كتاب صدر مؤخرا عن دار نشر "انسورا هاهو" لموفد التليفزيون الإيطالي الرسمي في الفاتيكان "الدو ماريا فاللي" أسرار دهاليز دولة الفاتيكان وتحركاتها الغامضة، ومضاربتها المالية بأموال تبرعات المؤمنين في الداخل والخارج. كشف الإصدار عن مواطن الخطر التي تتهدد دولة الفاتيكان باعتبارها دولة "بدون حقيبة" مثل الوزارات بدون حقيبة، أي أنها لا تعتمد على ناتج قومي إنتاجي أو ثروات طبيعية أو بشرية مثل الدول الأخرى التي تعتمد في ميزانياتها على أصول وصناعة وتجارة وسياحة ومدخرات، لاتملك دولة الفاتيكان منها إلا "تبرعات" المؤمنين .. التي تأسس لآدارتها لجنة شئون البر والعطاء عام 1887 والتي أصبحت فيما بعد أساسا لآول بنك بالمواصفات الحديثة ملك للفاتيكان، والذي تحول بدوره مثل معظم البنوك الأخرى إلى "بؤرة" فساد ورشوة ومضاربات مالية في البورصات العالمية. ويحلل الكتاب الجديد ألغاز خزائن البابوات وكيف حول الفاتيكان ذاته إلى مضارب مالي شأنهم شأن أية دولة أخرى، كما يسرد أصول أموال الفاتيكان التي ارتكزت طوال عقود على تعويضات قانونية سددتها إيطاليا، عن مصادرة ممتلكات الكنيسة من مزارع ومصانع وأراضي في ضوء اتفافية "الكونكوردات اللاتيرانية" الموقعة في باريس عام 1929، بعد الغزو الإيطالي للفاتيكان ومطاردة البابورات عام 1920. ويتناول الكتاب تاريخ لجنة البر والعطاء بالفساد والرشوة إلى جرائم عصابية ارتكب بعضها المونسينور مارشينكوس للعلاقات الخطرة مع سيندونا وكالفي ومن رشوة انيمونت العملاقة إلى خطف ايمانويلا اورلاندي. كما يسرد الكتاب بجانب المنظور التاريخي عبر دينية من بينها الوضاعة الأخلاقية والمادية الصرفة للبابا بيوس ال(11) الذي كان يتحسر على نقصان المال بدلا من أن يشعر بمرارة لخراب الأرواح أو الفساد الذي تعانيه الكنيسة بجانب غرابة الأنشطة التجارية واسعة النطاق من بينها استثمارات في مصانع أسلحة.