دمشق ـ وكالات
"رجال وقبائل" كتاب جديد صدر عن وزارة الثقافة ، للروائية السورية لينا هويان الحسن.التي عرف عنها خطها الروائي الخاص بعوالم البادية والقبيلة حيث صدر لها عدة أعمال روائية عن عوالم الصحراء مثل روايتيّ بنات نعش وسلطانات الرمل. وسبق وان صدر لها كتاب توثيقي عن عالم البدو بعنوان "مرآة الصحراء". ويعد كتابها الجديد رجال وقبائل اول عمل يتناول أعلام البادية السورية بلغة أدبية ومعرفية وتوثيقية حيث وردت في كتاب" رجال وقبائل" سيَر لأشهر رجالات البادية السورية أمثال: "طراد الملحم، أحمد بك البوريشة، شواخ البورسان، رمضان باشا الشلاش، نواف الصالح الجرخ، فيصل النواف، طراد عبد الابراهيم، نوري الشعلان، لورنس الشعلان، مشرف الدندل، مجحم بن مهيد جدعان بن مهيد، الدريعي بن شعلان، دهام الهادي الجربا. محمد الدوخي" تطرح الكاتبة في بداية كتابها هدة تساؤلات تعتبرها من وجهة نظرها الخاصة أسئلة مشروعة: وهي ( متى يكون التاريخ قابلا للجرد ؟ هذا تساؤلي الخاص والمنطلق من قناعاتي الخاصة بهذا الشأن والتي أطرحها فقط من باب السؤال . هل يحتاج الماضي إلى التنظيم ؟ هل تنظيمه مهمة منجزة فعلا ؟ هل ثمة مرض يسمى "أرشيفات الأنا أو الشغف بالسيرة الذاتية "؟ كيف يمكن لمحاولة "متواضعة" كمحاولتي هنا في هذا الكتاب ، أن ترسم مجددا ما هو مبعثرا في الواقع ؟ وأن أحوّل ماضياً مصنوعاً من القطيعات وضروب عدم الاستمرار إلى خط يصل بين ما هو متناثرا ؟ ) وتعترف الكاتبة بكل شفافية حول موقفها الشخصي من الرجال الذين ذكروا في الكتاب فتقول : (بصراحة ، الأفضل تسمية مقدمتي : " تواطؤ " حتى لا يكتشف أمري وأضبط متلبسة بالإعجاب سلفا بمن يملأون كتابي هذا بصيحات دشنت حروباً وغزوات . . معجبة ومفتونة بكل تجاوزاتهم وجنونهم ولا منطقيتهم و"أناهم" الشاهقة . . "الأنا " التي لاتعرف الانصياع قط وتحترف : الإقدام . .) وفي خاتمة الكتاب تعتبر أن اكتشاف اسم جديد وإضاءته من جديد هذا يعني إخراجه من النسيان ومنحه ميلادا جديدا . والذاكرة التي يصعب أو يتعذر تدميرها أو إقاصاؤها ، هي " ذاكرة الاسم والشهرة " ، لا أجمل أن يتذكر الأحياء " موتاهم الفريدين " ليس سهلا أن تمنّ "الحياة" على أحدنا بإسم "جدّ " مميز وبارز، فيكون لدينا من نتذكره أو نذكره . . من خلال علاقة نقيمها مع الزمن . لا غرابة أن الاغريق جعلوا للذاكرة آلهة " وحدها تتيح أن تصل بين ما كنا عليه، وبين ما نحن عليه ، وما سنصبح عليه " وردت الكاتبة على سؤال للوكالة هل سيلاقي الكتاب نجاحاً كما لاقته رواية سلطانات الرمل فقالت :"سيكون له وقعه الخاص إنه يلتقي مع عوالم سلطانات الرمل بشكل أو بآخر لأنه يضيء على شخصيات مرّ ذكرها في رواية سلطانات الرمل وأتوقع أنه سيشكل إضافة معرفية بشكل ما لمن يقرؤه .