القاهرة- العرب اليوم
قال الكاتب محمد نبيل، إن كتابه "حكايات الولاد والأرض" الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، جاء استمرارا لصدور كتاب "شهادات الرجال عن أزمنة الجمر والبشارة" التى تتناول شهادات بعض من أبطال أكتوبر ٧٣، واستمرار إعطاء الأبناء وتضحياتهم كما الآباء صناع نصر أكتوبر المجيد.
وأضاف نبيل، في تصريحات خاصة، أنه كان من المحتم توثيق أعمالهم وتضحياتهم للحفاظ ليس على سيناء فقط بل ومصر كلها، بعد ممارسات حروب الجيل الرابع والخامس ومحاولات الهدم والتقسيم للوطن، ومن خلال لقاءات مع أمهات وزوجات وأخوات وبنات الشهداء، لنشر حكايات إنسانية عن البطل الشهيد وعلاقاته بالأسرة وأهله وزملاء السلاح، وتلقى الام والزوجة لخبر استشهاد وليدها وشريكها، ومحاولة لنثر بذور الولاء بين الأجيال القادمة ليتعلموا كيف يكون حب الوطن. وأوضح أن الكتاب لا يتطرق إلى تكتيكات أو وحدات أو أسرار عمليات أو ما شابه لأنه يعتمد على التجربة الإنسانية والجوانب الخفية فى شخصية البطل.
وأصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على؛ الجزء الأول من "حكايات الولاد والأرض"، للكاتب والصحفى محمد نبيل، الذي يوثق شهادات أمهات وزوجات وبنات شهداء الجيش والشرطة المصريين فى مواجهة جماعات الإرهاب المسلح.
وقال الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ إن "حكايات الولاد والأرض"، تقدم رصدا وتوثيقا لبطولات رجال الجيش والشرطة فى حماية أمن الوطن والمواطن والمجتمع من جماعات الشر وقوى الإرهاب المسلح على أرض سيناء بالأخص، لافتا إلى أهمية صدور الكتاب فى الوقت الراهن لتأكيد دور الأعمال الثقافية والتنويرية فى الوصول بروح بطولات الشهداء العظماء إلى النشء والمجتمع.
وأشار الحاج علي؛ إلى حق شهداء مصر فى تخليد سيرهم وبطولاتهم عبر كتابات ترعاها مؤسسات وهيئات ثقافية، منوها إلى إتاحة الكتاب للإطلاع والتحميل المجاني عبر منصة وزارة الثقافة http://releases.cg.eg ضمن مبادرة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، "خليك فى البيت.. الثقافة بين إيديك"، وموقع "المعرض" التابع للهيئة المصرية العامة للكتاب www.gebookfair.com.
ويقدم على ألسنة أمهات وزوجات وبنات شهداء الجيش والشرطة؛ شهادات حية مكتملة حول سيرهم وبطولاتهم، وتتبعه أجزاء أخرى تصدرها الهيئة لتوثق بطولات المئات من الشهداء.
يقول محمد نبيل فى مقدمته: "نعلم أن الرجال لا تموت بل فقط ترحل ونرث منهم الفخر والشرف.. هكذا أبطال سيناء الآن، لم تغادرنا أرواحهم بل بقوا بيننا فى خلايا وجداننا، يحدثوننا ونحدثهم، يجيئون إلينا ونروح إليهم عبر حكايات أمهاتهم ورسائل زوجاتهم ونداءات بناتهم.. ذاك الشهيد الخالد فى قلوب المصريين تزدان بذكراه أجمل زوايا منازلنا بصورته مع رفقاء الميدان أو وهو قابض على سلاحه مبتسما، أو شهادة بطولة من القوات المسلحة أو الشرطة للبطل الشهيد أو حتى ملابسه المخضبة بدمائه الزكية فى خزانة أسرته تتكحل بها أمه؛ وتتقوى بها زوجته وتفتخر بها ابنته".
ويتابع المؤلف: "حكايات الولاد والأرض؛ تحكيها لنا أم ذاك الشهيد أو زوجته أو ابنته، ربما كان فى الحكي إعادة لنثر بذور الولاء لهذا الوطن فى نفوس القادم من الأجيال"، مختتما: "ربما تكون تلك الحكايات سلاحا جديدا وحقيقيا! فلماذا لا نشهره فى وجوههم؟!".
أخبار تهمك أيضا
"الصحافة الرقمية النص والتلقي" كتاب جديد يتعرض لانعكاس الثورة الرقمية
"صلاة الجسد" كتاب روائي عن دار خطوط لـ ساكن بركة