بيروت ـ ننا
صدر للكاتب والإعلامي سمير فرحات كتابه الجديد "صانع الراقصات" الذي يجمع فيه بين القصة القصيرة والشعر. وقد وقع فرحات مؤلفه في حفل أقامه في الجامعة الأنطونية في بعبدا، في حضور عدد من الشخصيات، ابرزهم علي ملحم ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس فرع المراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية لحود لحود، المقدم روجيه صوما ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المحامي فرحات عساف ممثلا رئيس المجلس العام الماروني الشيخ وديع الخازن ، المستشار الاعلامي السابق لرئيس الجمهورية رفيق شلالا، وعدد من الإعلاميين والشخصيات، إضافة الى الأهل والأصدقاء. وتأتي القصص التسع التي يتضمنها الكتاب، في سياق الأجواء الغرائبية التي أضفاها الكاتب على مجموعته القصصية السابقة، "تحت قبعة الساحر" وفيها مشاعر تلامس الوجدان فتربكه. وبرغم الرمزية والخيوط المتشابكة في كلمات قليلة، تدفع القصص القصيرة جدا الى التأمل والحنين والمرارة، واضعة القارىء في متاهة الذات والأحداث من حوله. فيبدأها بقصة "انتحار النحل" التي تعبر عن قلق مشروع من مشهدية الحياة المتلاطمة بقسوة من حولنا. ويعبر عن قصة "صانع الراقصات" على تداعيات مخرج مسجونه تعكس هبوط مجتمع يشتهي الشهرة والسقوط بأي ثمن، لينتهي بقصة "ماذا تقول ماتيلد عند النكاح" التي تحكي عن رغبة التصالح مع الرغبة الجنسية، وما تخفي هذه الرغبة من طيات إنسانية. الجزء الآخر من الكتاب الذي تزين غلافه صورة للفنانة الإيطالية سيلفيا باليسيرو، يتضمن خمسا وعشرين قصيدة، هاجسها الوقت تغامر عند عتباته المقفلة على الفهم، محاولة سبر تأثيراته على النفس والمشاعر. كما أتاح الشاعر في مجموعته هذه، مساحة للتعلق بالمرأة والسباحة في عالمها، تاركا للمساتها الخاصة العبث في ينابيع الفرح والنشوة والإنتظار والقلق. سمير فرحات الذي كتب في الفكر الإجتماعي واللاهوت والرواية والشعر، له ايضا سلسلة أبحاث حول الظواهر الغامضة تدعى "خفايا" صادرة عن دار "انطوان - هاشيت" حاز عنها على جائزة نعمان الأدبية الإستثنائية للعام 2010.