القاهرة ـ وكالات
صدر حديثاً للشاعر علي مولود الطالبي ديوانه الشعري الجديد ، والذي حمل عنوان ( شمسٌ على ثلج الحروف ) وبعنوان فرعيّ ( قصائد نافرة) عن دار أكد البريطانية - العراقية للنشر والتوزيع في القاهرة، الديوان يقع في120 صفحة من القطع المتوسط. الديوان يضم قصائد عمودية ترتبت حسب الحروف الهجائية في لغتنا العربية، حيث اراد الشاعر أن يجعل قصائد هذا الديوان متناسقة حسب روي عمودها في شعر حروفنا العربية ، وبجمل شعرية حديثة التصوير ، وهي محاولة لمزج الماضي بالحاضر باسلوب مميز يتلمسه القارئ من خلال التزاوج في اللغة والصورة والجزالة ، قصائد الديوان تغلب عليها لمسة الحزن والغربة التي يعانيها الشاعر ، وقد كتبها في أكثر من بلد وأكثر من مدينة داخل البلدان التي ركبتها رحلته. الديوان حمل ملخصاً نقديّاً، للناقد والشاعر العراقي الدكتور قصي عسكر ، جاء فيها : " إنها تجربة شاعرية عمودية ،يتحسس فيها الشاعر مآسي مجتمعه وآلام أمته وإنسانيته فينقلها من خلال جنة شعرية وارفة ،تبدأ قصائدها وفق الترتيب الهجائي لحروف اللغة العربية ،حيث تقفت القصيدة الأولى بحرف الهمزة ومابعدها بالألف والتي تليها بالباء ثم التاء وهكذا ...بحثاً عن عالم متجانس متناغم متتابع وفق حس موسيقي يشترك مع الخطاط والرسام في محاولة الإستفادة من الحرف وجماليتة وترويضه إلى قصيد متفجر لغوياً ومركب بصوريّة عالية الجمال والتجناس والإحتراف والدربة في كتابة شعر العمود والتفعيلة وأيضاً قصيدة النثر إيماناً بالحداثة وتطور الأدب وسعة الإطلاع وخصوبة الخيال ،وتلك أمور عززت موهبته فدفعتها نحو الخلق الجمالي الشاعري الذي يستحق الدراسة والنقد والتأمل لأنامل تعرف كيف تصوغ البوح وتغوص في بحار المعاني لتستخرج منها النفائس على بياض القريض ببصمة شاعر يملك عضويته في إتحاد الادباء والكتاب العراقيين ويبشر بمستقبل واعد على سلالم الشعر العربي النوعي الأصيل . " وستنشر تكملة الدراسة لاحقا ؛ يشار إلى أن الشاعر علي مولود الطالبي صدر له ديوان " ضوء الماء " 2011 عن دار تموز رند ، وكتبت حوله شهادات نقدية كتبها : د . قصي الشيخ عسكر ، سامي العامري ، علي الخباز ، سلام كاظم فرج ، أ.د محمود العلي ، أحمد فاضل ، د. رويدة العزاوي ، هالة حمدي ، د. بلقيس شنوّ ، وجدان عبد العزيز ، وغيرهم من نقاد الوسط الادبي.والطالبي من مواليد العراق ويقم في مصر لإكمال دراساته العليا في الإعلام ، نشرت له أهم الصحف العراقية والعربية قصائده التي تتميز بلغتها الشاعرية التي تحاكي الإنسان بإعتباره أهم مرتكزات الوجود ، ويحاول دائماً السعي الى بلوغ قمة غايته في الوجود ، لذلك جاءت قصائده في موضوعات مهمة يتحسسها القارئ حالما يقلّب الديوان ، إذ يجد قصائد للأم والأب والطفولة والحبيبة والوطن والغربة والحنين والعيد والمعلم والرسول محمد ( ص ) والصديق ، والجرح وغيرها من أحاسيس ومشاعر الإنسان وقضاياه التي تحتاج إلى لمسات الشعراء ،لهذا النفس الذي يتميز به شعر علي مولود الطالبي ترجمة له العديد من القصائد إلى الأنجليزية والفرنسية والعبرية والكردية والألمانية .