واشنطن ـ يوسف مكي
أعلن ديف ماريك، الذي يشرف على التصاميم الهندسية التي تنتهجها شركة "أكيورا" صانعة السيارات الفاخرة، في جميع أنحاء العالم، أن "القاعدة الأساسية التي تنتهجها الشركة في اختيار تصميم سياراتها هي إرضاء عملائها ورفاهيتهم من خلال سيارة مبهرة يرغب الزبون في قيادتها". ولكن السؤال هو "ما الذي يحدث لتلك الرغبة عندما يكون دور السائق الوحيد هو الجلوس فقط لقيادة السيارة، حتى على الطرق السريعة"؟.
"لطالما كانت السيارات أكثر من مجرد آلات متحركة"، يقول مكيل هاغرتي، الرئيس التنفيذي لشركة Hagerty ، وهي شركة متخصصة في تأمين السيارات الكلاسيكية ومقرها مدينة "ترافيرس سيتي" في ولاية "ميشيغان" الأميركية باعتزاز عن سيارة "بورش" التي اشتراها عام 1967 عندما كان في سن المراهقة - وما زال يملكها. وأضاف هاغرتي: "إن السيارة تتطلب اهتماما كاملا وأنا أحب ذلك".
و تذكر هاغيرتي سنوات من العمل لإصلاح سيارة "بورش" القديمة مع والده وفرحتهما عندما استطاعا إصلاحها.
وأضاف هاغرتي. "أنا شخص مختلف عندما أسوق سيارتي على الطرق المفتوحة لدينا في شمال ميشيغان، وفي هذه السيارة لا احتاج للنظر إلى الكثير من الإلكترونيات".
ومع ذلك ، يدعي ماريك وغيره من صانعي السيارات أنه بإمكانهم التعاون بنجاح مع سيارات القيادة الذاتية بطرق تحافظ - بل وتزيد - تعلق المالكين بسياراتهم مثل هاغرتي.
وفي نفس الصدد تبشر صانعة السيارات البريطانية "ماكلارين" بقدرة سياراتها الرياضية، على امتاع عملائها في شكل تجربة قيادة "مثالية ومتوازنة تمامًا". وقال غنز لودمان الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة: "نحن نبيع وسائل الترفيه ، وليس وسائل نقل". وأضاف إن "نجاح ماكلارين يعتمد على استمتاع عملائها بتجربة القيادة". واستدرك قائلاً: "لدينا مراقبة قوية لمعرفة ما إذا كان يمكن لبعض الميزات أن تصبح جزءًا من هذه التجربة الممتعة".
ولفت لورمان الى أن "هناك تطبيقات أخرى يمكن اضافتها بالسيارة تشمل الذكاء الاصطناعي - وربما تتميز بأنظمة الواقع المعزز للحفاظ على سلامة السائقين أثناء القيادة السريعة".