لندن ـ سليم كرم
حدث التطور في شعبية سيارات كيا في ثلاث مراحل متميزة، وجاءت الأولى مع إطلاق سيارة كيا سيد في عام 2006، التي أظهرت قدرة الشركة الكورية على تصنيع سيارات تنافس السيارات الأوروبية في جودة الأداء، والتفوق عليهم في الأسعار، وكل هذا مع تقديم ضمان لمدة سبع سنوات.
وبدأت المرحلة الثانية في عام 2010 مع إطلاق سيارة سبورتاج، وهي أول سيارة تضع بها كيا التصميم كأولوية، وللقيام بذلك، استقطبت المصمم الموهوب بيتر شراير، الذي أشرف منذ ذلك الحين على تحول كبير في مظهر منتجات كيا وهيونداي.
والسيارة التي تراها هنا هي المرحلة الثالثة، تسمى "ستينجر GT S"، وهي سيارة مكشوفة ذات أربعة أبواب في قالب مماثل لسيارة أودي A5 سبورتباك و بي إم دبليو الفئة الرابعة جران كوبيه، وتتمثل مهمتها في إظهار أن كيا يمكنها أيضا مماثلة العلامات التجارية المنافسة من الناحية الديناميكية، وهي المهمة التي جعلتها تستقطب شخصية أخرى ثابتة من صناعة السيارات الألمانية الخبير باختبارات السيارات ألبيرت بيرمان.
وفي أوائل عام 2019، ستشمل مجموعة ستينغر سيارات تعمل بمحرك بنزين سعة 2 لتر، وبمحرك ديزل سعة 2,2 لتر، ولكن في هذه المرحلة يتوجب على مجموعة الصدارة GT S أن تخلق انطباع أول جيد، ويجب أن يكون جيدا بما فيه الكفاية ليبرر سعرها الذي ييلغ 40495 جنيه استرليني.
وهذا لا يعني أن كيا لا تمنحك الكثير من المميزات في مقابل أموالك، فالسيارة تعمل بمحرك بنزين مزدوج توربو V6 سعة 6,3 لتر، وعلبة الروس أوتوماتيكية ذات ثماني سرعات، مع دفع خلفي عن طريق تفاضلية ميكانيكية محدودة الانزلاق، وينتج المحرك قدر 365 حصان، ويؤدي إلى تسارع السيارة من الثبات إلى 60 ميل/ الساعة في مدة 4,7 ثانية، مما يجعلها أسرع سيارات كيا إلى الآن.
ويمكن القول أيضا أنها ذات التصميم الأجمل، ستينغر في الواقع أطول وأوسع من بي إم دبليو 440i غران كوبيه، ولكن ليس لدرجة ملحوظة، كما أنها أثقل قليلا، يبلغ وزنها 1855 كيلوغرام، مقابل بي إم دبليو التي تزن 1690 كيلوغرام.
وتسع السيارة أربعة أشخاص فقط للجلوس مستريحين، وهناك مقعد خامس أيضا، لكنه ضيق وارتفاعه أقل من الكراسي الأخرى، مما يجعله مناسبا للأطفال فقط، وصندوق السيارة أصغر من الصندوق في بي ام دبليو أو أودي S5 سبورتباك، ولكن لا تزال سعته التي تبلغ 406 لترا ليست صغيرة على الإطلاق.
وليست هناك أيضا أي نقطة تشير إلى أن دواخل السيارة بنفس مستوى بي إم دبليو أو أودي، لأنها ببساطة ليست كذلك، وهذا لا يعني، إنها سيئة، فتحات التهوية الدائرية الثلاثة تبدو أنيقة، وكذلك الإضافات المعدنية المختلفة، توجد خاصية لتبريد أو تدفئة المقاعد، وأيضا لتدفئة عجلة القيادة، ويتوفر اتصال كامل بالهواتف الذكية من خلال شاشة 8 بوصة تعمل باللمس، وأيضا نظام لرؤية المناطق العمياء، ومكابح لحالات الطوارئ.
وما هو أقل إثارة للإعجاب هو أن أي شخص ذو مقاس قدم كبير سيضطر لثني أصابع قدمه بينما ينقلها من دواسة البنزين إلى دواسة الفرامل، وهو شيء مؤسف خصوصا أنه فيما عدا ذلك وضع الجلوس للقيادة جيدا، مع توفر الكثير من الخيارات لتعديل عجلة القيادة ومقاعد كهربائية بالكامل.