باريس ـ مارينا منصف
هيمنت شركة "بيجو" على سوق السيارات العائلية "سيدان" لعقود. ثم أصبحت سيارات "هاتشباك" من الوزن الثقيل في التسعينات. ومنذ ذلك الحين، ظهر "شعار الأسد" على عدد قليل جدا من السيارات التي أحببناها فعلا. وقد كان إنتاج الشركة مؤخرًا ممتازًا، و3008 تدل على عودة حقيقية إلى عملاقة الصناعة الفرنسية.
وكما كان متوقعا، بدأت مختلف مستجدات 3008 في التآكل. على وجه الخصوص. الشاشة التي تعمل باللمس في المركز هي أبعد ما يكون عن أسوأ نظام استخدمته "بيجو"، فإيقاف نظام التشغيل يتطلب لمسة زر واحدة، وليس عدة نقرات. وتتحدث "بيجو" دومًا حول تطلعاتها لتكون شركة السيارات الأولى في العالم، وليس هناك دليل على صدقها أكثر من 3008 بتصميمها الداخلي المثير للإعجاب. وهو ما يجعل السيارة منافسًا شرسًا لسيارات "أتيكا"، سكوا كودياك، كيا سبورتاج ومازدا CX-5.
وما أن انطلقت 3008 في السوق، حتى أحدثت بعض الضجة بمقصورتها الفاخرة، والتي نالت حقًا استحسان الجميع على جميع الأصعدة. وقد حصلت سيارة بيجو 3008 "كروس أوفر" موديل 2017 على تصميم الخارجي بلمسات عصرية، والذي ظهر بشكل واضح على واجهتها الأمامية، حيث تضمنت الشبك الأمامي والمصابيح الأمامية التي تعمل بتقنية "ليد LED"، هذا بالإضافة إلى غطاء المحرك الذي احتوي على الخطوط الحادة التي تتوفر بصورة إيروديناميكية هوائية، بما يتناسب مع الانحناءات المميزة التي برزت بشكل واضح على جوانب هذه السيارة الجديدة ومنحتها المزيد من الأناقة والجاذبية.
أما من الخلفية، فتمتعت بيجو 3008 بمصابيح خلفية مميزة وأكثر جاذبية، والتي تعمل بتقنية "ليد LED". كما تم بناء السيارة على قاعدة عجلات جديدة أيضا، الأمر الذي منح الشركة المصنعة الفرنسية القدرة على التقليل قدر الإمكان من وزن السيارة بمقدار 100 كلغ. كما أنه يوفر مزيد من المساحة للمقصورة الداخلية للسيارة، وذلك بالمقارنة مع الطراز السابق من خلال ارتفاعها عن الأرض، والذي يبلغ 2.2 م. ويبلغ الطول الإجمالي لبيجو 4450 ملم، كما جاء الباب الخلفي مصنوعًا من اللدائن الحرارية، بينما صنعت الرفارف من الألومنيوم.
ويتميز الجيل الأحدث من 3008 بالمقصورة الداخلية، إذ تعد تلك الكروسوفر الجديدة أول عروض بيجو التي تستعين بمقصورة مستقبلية الطابع، وهي i-Cocpit التي تستفيد من تقنيات متطورة، أبرزها لوحة عدادات رقمية بالكامل، تتضمن شاشة عالية الوضوح قياس 12.3 بوصة، متموضعة قبالة السائق لعرض المعلومات الحيوية، إلى جانب الاستعانة بشاشة تعمل باللمس أشبه بالحواسيب اللوحية قياس 8 بوصات مثبتة في أعلى لوحة القيادة، أي في المنتصف تماما. فضلا عن النظام المعلوماتي الترفيهي مع تقنية تفاعلية جديدة ومعدل استجابة سريعا.
وتعمل السيارة بقوة محرك بستة سرعات يدوي التحكم بدفع أمامي، سعته 1.6 لتر، مما يمنحها القوة للتسارع من صفر إلى 62 كم/ ساعة في وقت قدره 11.2 ثانية، فيما تصل أقصى سرعة لها 117 كم/ ساعة. وتطلق انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قدرها 104 جرام/ كم.
وزودت 3008 بأحدث نظام كبح آمن ونظام تحذير السائق وتنبيهه، الذي يفعل منبهات سمعية وبصرية لتذكير السائق في حال تخطي السرعة المفروضة، وأنه يتوجب عليه أخذ برهة من الوقت للراحة بعد ساعتين من السير المتواصل على سرعات أعلى من ٦٥ كم/ ساعة. ويبلغ سعرها في السوق البريطانية 27.485 جنيه استرليني.