القاهرة ـ وكالات
يرصد الكاتب المغربي محمد مشبال، بكثير من المحبة، "آثار مغاربة" أصابهم ما يطلق عليه الهوى المصري، فحلوا بالقاهرة وغيرها من المدن المصرية، وسجل بعضهم رحلته واختار آخرون الاستقرار، وأصبحوا جزءا من نسيج المجتمع المصري. ويقول "لا يوجد بلد أو شعب أو ثقافة استطاعت أن تتغلغل في وجدان "المغربي" وتصوغ وعيه مثلما استطاعت مصر والمصريون والثقافة المصرية... أصبحت الثقافة المصرية، عاملا فاعلا في تشكيل الرغبة الأدبية والفنية والفكرية عند الإنسان المغربي"، حتى لدى بعض الذين لم يزوروا مصر ومنهم الروائي محمد أنقار، مؤلف رواية "المصري". ويضيف في كتابه "مصر في عيون المغاربة"، أن هناك حقيقة تاريخية وثقافية، هي أن الهوى المصري يشكل جزءا من ثقافة القارئ المغربي ووجدانه، إلا ان الأجيال الجديدة ليس لديها حنين كبير إلى ما هو مصري، لأسباب منها التعالي واللامبالاة ويقدم مشبال، في كتابه، صورة المغربي المفتون بالهوى المصري، من خلال قراءة 4 أعمال أدبية لمغاربة من أجيال مختلفة وهي "القاهرة تبوح بأسرارها" لعبد الكريم غلاب، "مثل صيف لن يتكرر" لمحمد برادة، والثالث فهو "القاهرة الأخرى" لرشيد يحياوي، كما يتناول رواية محمد أنقار "المصري".