القاهرة ـ العرب اليوم
صدر مؤخرًا عن دار الثقافة الجديدة للنشر، الطبعة الرابعة من رواية "شرف" للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، وهى رواية تنتمى إلى أدب السجون، صدرت طبعتها الأولى فى عام 1997، وتم تصنيفها كثالث أحسن رواية فى قائمة أفضل مئة رواية عربية. وينتمى صنع الله إبراهيم (1937) إلى جيل الكتاب الملتزمين والمثيرين للجدل فى مصر والعالم العربى، الجيل الذى ظهر فى مرحلة الستينيات التى كانت مرحلة نهضة سياسية واجتماعية وثقافية، وارتبطت بالآمال فى تحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية، لكن آمال هذا الجيل أصيبت بالإحباط نتيجة الأحداث المأساوية وحملات القمع ضد المثقفين، والتى شهدتها المنطقة العربية بعد نكسة 1967 والحروب الأهلية والإقليمية، وذلك بسبب مواقفهم السياسية المرتبطة باليسار فى غالب الأحيان. كتب صنع الله إبراهيم حوالى 8 روايات، والكثير من القصص القصيرة، تشكل خلاصة تجاربه فى الحياة، وتعكس تحليله للنفس الإنسانية ونظرته الإيجابية، والدروس التى استخلصها من فترة السجن والعمل الصحفى والحياة فى برلين وموسكو، والأهم من الأحداث فى مدينته القاهرة. فكتب روايته الأولى "تلك الرائحة" فى عام 1966 عن تجربته فى السجن، وصادرتها السلطات ومنعت توزيعها، وأعقبتها روايات عديدة منها "نجمة أغسطس" (1974) و"الدلفين يأتى عند الغروب" (1983) و"اللجنة" (1981) و"يوم عادت المملكة القديمة" (1982) – التى نالت جائزة أحسن رواية لعام 1982 من قبل المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم- ورواية "اليرقات فى دائرة مستمرة" (1982) و"عندما جلست العنكبوت تنتظر" (1982) ورواية "ذات" عام (1992) ورواية "شرف" (1997) و"وردة" (2000) و"أمريكانلى" (2003) (علما أن تسمية هذه الرواية يمكن أن تقرأ "أمرى كان لى"، وتتناول حياة أستاذ تاريخ مصرى فى جامعة أميركية.